“تواصل الجندرما التركية انتهاك حقوق الإنسان: تعذيب لاجئين سوريين بطريقة وحشية قرب بلدة رأس العين

تاريخ الحدث: 1 أبريل 2023

تواصل الجندرما التركية ارتكاب أعمال العنف والاعتداءات والقتل ضد اللاجئين السوريين على الحدود بين تركيا وسوريا. وفقًا لشهود العيان، حيث قامت الجندرما التركية بتعذيب عدد من الشبان السوريين بطريقة وحشية، قرب بلدة رأس العين.

وأفادت المصادر المحلية أنّ اللاجئين السوريين كانوا يحاولون العبور إلى تركيا بحثاً عن حياة أفضل، ولكنهم تعرضوا للاعتداء من قبل الجندرما التركية. وبحسب الصور التي حصلنا عليها، يظهر الشبان السوريون مكبلين ومشلولين في الأراضي الزراعية قرب بلدة رأس العين، وقد تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب بطريقة وحشية.

تعد هذه الجريمة الأخيرة إضافة جديدة لسجل الجرائم الذي يرتكبه الجندرما التركية ضد اللاجئين السوريين، حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان والتعذيب والاعتداء بشكل مستمر. وندعو مجددا إلى التحرك الفوري لمنع حدوث مثل هذه الجرائم ومعاقبة المتورطين فيها وتوفير حماية للمدنيين السوريين الذين يحاولون الفرار من الصراع المستمر في بلادهم.

ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 558 سورياً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 1 أبريل 2023 وأصيب برصاص الجندرما 3016 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.

ومنذ بداية العام الجاري (2023)، قتلت الجندرما التركية 15 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 89 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل والقاءهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.

وخلال عام 2022 قتلت قوات حرس الحدود التركية 46 مهاجراً سورياً بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعلى الحدود مع تركيا، كما أصابت 901 مدنياً بينهم 36 طفلاً و 40 امرأة عبر استهدافهم بطلقات مميتة من قناصين مدربين يستهدفون المهاجرين، أو سكان القرى القريبة من الحدود بشكل متكرر.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرما” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

مقتل 4 مهاجرين سوريين … الجندرما التركية ظلت تضربهم بقضبان حديدة حتى الموت

الجندرما التركية تقتل شاب سوري على الحدود

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك