تواصل السلطات التركية عرقلة دخول المعدات والآليات الثقيلة إلى بلدة جنديرس المنكوبة في ريف حلب حيث يكافح رجال الإنقاذ والفرق المحلية لليوم الثالث على التوالي لانقاذ العالقين نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا، حيث كانت بلدة جندريس بريف عفرين الأكثر تضررا.
وتتعثر جهود الإنقاذ بسبب ظروف الطقس وعدم توافر المعدات اللازمة. ويقوم رجال الإنقاذ بإزالة أكوام الحطام باستخدام آليات محلية وأدوات بسيطة وبأيديهم. ويبذلون جهودا كبيرة لكنهم غير قادرين على التعامل مع حجم تداعيات الكارثة والعدد الكبير من المباني المنهارة في ظل عدم توفر الآليات والمعدات اللازمة بحسب شهادات لمنقذين تمكنا من الاتصال بهم.
وتتمتع تركيا بنفوذ كبير في المنطقة لا سيما مع انتشار قواتها المسلحة وسيطرتها على المدينة والمعابر الرئيسية ونقاط المرور، لكنها أعاقت بشكل كبير دخول الآليات التي تحتاجها فرق الانقاذ في بلدة جندريس والتي باتت تسابق الزمن لانقاذ العالقين تحت الانقاض، مع ارتفاع في عدد الضحايا نتيجة التأخر في الوصول إلى المناطق المنكوبة.
كما تعرقل تركيا دخول الفرق الأجنبية إلى بلدة جنديرس والمناطق السورية الأخرى وترفض منحهم موافقة العبور أو فتح المعابر ليصلوا إلى المناطق المنكوبة في شمال سوريا.
أفادت أحدث البيانات بأن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخصًا حتى الآن في البلدين الجارين، وسقوط آلاف المصابين وانهيار آلاف المباني ولا يزال هناك العديد من الأشخاص تحت الأنقاض.
وتجرى عمليات البحث والإنقاذ في سباق مع الزمن وفي ظلّ طقس شديد البرودة، وامكانيات محدودة. وقدرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن يصل عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر إلى 23 مليونا. وسبق أن حذرت منظمة الصحة من أن الزلزال قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الأولي المعلن.