تواصل فصائل المعارضة السورية المرتبطة بالقوات المسلحة التركية ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق سكان منطقة عفرين، في آخر التجاوزات الموثقة أبلغت مصادر موثوقة مركز توثيق الانتهاكات قيام فرقة الحمزة بفرض جزية على الأهالي وأصحاب كروم الزيتون، في عدة قرى بريف عفرين وهي “قرية معراته، تم فرض 2000 تنكة زيتون، وفي قرية خلنيرة تم فرض 1000 تنكلة زيتون، وفي قرية كفرشيل 1500 تنكة زيتون.
وفرضت الفصائل التابعة لتركية العديد من العراقيل والإجراءات المعوقة لعملية جني محاصيل الزيتون في منطقة عفرين، ورغم ذلك استطاع الأهالي تجاوز تلك العراقيل والحصول على “الموافقة” من المجلس المحلي التابع لتركيا من أجل جني الزيتون، إلا أنّ فرحة هؤلاء لم تتم، حيث عمدت بعض الفصائل إلى مشاركتهم حتى في محاصيلهم تلك وأخذت نسبة منها بينما قامت فصائل أخرى بمنع الأهالي من جني الزيتون رغم حصولهم على “الموافقات اللازمة“!!
“فرقة الحمزة (إحدى الفصائل الموالية لتركية) قامت بمنع الأهالي في قرى كفرشيل وخلنيرة وماراته وكوندي مزن وجميع القرى المحيطة بمركز مدينة عفرين من جني محصول الزيتون”.
قرار المنع جاء رغم حصول الأهالي “على الإذن من المجلس المحلي بالمدينة”، أما “لواء السلطان مراد” فقد ابتز المدنيين بقرية “بعرافا” التابعة لناحية شران الواقعة شرق عفرين من خلال مطالبتهم بنسبة من محصول الزيتون.
كما أنّ غالبية الفصائل في منطقة عفرين سبق أن طلبت من الأهالي نسبة من محصول الزيتون مقابل عدم التعرض لهم”، وبالفعل قام مسلحون خلال الأيام الماضية بمنع عدد من الأهالي من الوصول إلى بساتينهم رغم تجاوزهم العراقيل الأولية، وبلغت “نسبة الخوّة” التي فرضتها بعض الفصائل نصف محصول الزيتون، وذلك مثلما فعلت إحدى مجموعات “أحرار الشام” في قرية كرزيلة بمنطقة عفرين.
المجالس المحلية في منطقة عفرين، والتي كانت تركيا قد شكلتها ابان عزوها المنطقة اصدرت عدة بيانات متضاربة حول حصاد موسم الزيتون، ولم تتمكن بأي حال من حماية المزارعين من سرقة محصولهم.
المجالس المحلية عقدت اتفاق (بما يعرف ضمان) بينها وبين الفصائل لشرعنة سرقة موسم الزيتون من الأهالي. وليكون المجلس هو المشرف والشريك بدل أن يكون الحامي، وهو الدور المنوط به.
وفي قرى” جوقة، كفرشيل – خلنيرة – ماراته – كوندي مازن ” منع الأهالي أيضا من جني محصول الزيتون بالرغم من حصول الأهالي على رخص وإذن مكتوب من “المجلس المحلي”. وفي قرية قزلباش ( الرأس الأحمر ) التابعة لناحية بلبل منع فصيل صقور الشمال المسيطر على القرية الأهالي الغير المتواجدين و الموكلين لأقربائهم بجني محصول الزيتون، وألزم المتواجدين فيها بدفع 50% من الإنتاج للسماح لهم بالحصاد.
كما وقام عناصر من فرقة الحمزات و أحرار الشام المسيطرين على قرية قرزيحل بالاستيلاء على كامل محصول الزيتون في القرية حتى حدود بلدة باسوطةـ والأراضي عائدة ملكيتها للمواطن نجيب خليل عثمان 70 شجرة زيتون والمواطن علي شاهين 200 شجرة زيتون .
رغم أن المجالس قد اعلنت ببيانات رسمية أنّ أصاحب الأملاك الموجودون خارج عفرين يستطيعون تكليف شخص آخر موجود داخل عفرين بالتصرف بكافة أملاكه شريطة أن يصطحب معه “الوكيل” كافة الوثائق الرسمية والعقود الأصلية” التي تثبت مكلية العقارات والأرض بهدف إعطاء الصلاحية للشخص المكلّف بالتصرف الكامل بالأملاك، ليظهر أن الهدف من الخطوة هو سحب ملكيات الأهالي بالوثائق وليس اتاحة استردادها.
كما وأنّ عناصر فصيل السلطان مراد داهموا مقر المجلس المحلي في قرية ميدانكي وقاموا بمصادرة أوراق الوكالة الرسمية الصادرة عن المجلس المحلي لناحية شران لأهالي القرية ومنعهم من جني محاصيل أقربائهم من الزيتون.