تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة التركية في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 703 مواطناً ومنذ مطلع العام 2023 اعتقل مواطن واحد من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10230 شخصاً / القتلى 2780 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8951 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6600 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 180 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 542 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
1 يناير 2023:
اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” المواطن حسين محمد شيخو بلو البالغ من العمر (30) عاماً بعد اقتحام منزله في بلدة ميدان أكبس في ناحية راجو في ريف عفرين وتم أقتياده إلى جهة مجهولة.
ومن الانتهاكات الأخرى الموثقة:
-قيام عناصر من ميليشيا الحمزات بقطع عشرات أشجار الزيتون ومنها المعمرة في قرية كفرزيت وقرية قدا في ناحية راجو زقرية درويش في مدينة عفرين.
كما قام الحمزات بفرض مبلغ 50 دولار على أهالي القرى ” أفرازه، شيخ، كوليا فوقاني، كوليا تحتاني ” بذريعة الحماية وتوفير الأمن لهم.
– عناصر العمشات \سليمان شاه قاموا بفرض مبلغ 1000 دولار على كل مدني يعود لقريته أو يطالب باستعادة منزله المستولى عليه. كما قام عناصر العمشات بالاعتداء بالضرب والشتم على 5 أشخاص من عائلة شيخو بينهم مسن عمره يتجاوز 65 عاماً في بلدة شيه.
-قام عناصر من ميليشيا أحرار الشرقية بقطع 22 شجرة في محيط معمل البيرين الكائن على طريق راجو في ريف عفرين إضافة لقطع أشجار في محيط قرية خلنيرة وقرية مسكة فوقاني في ناحية جنديرس.