تواصل المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا اقتحام القرى واعتقال سكانها بحجة ارتباطهم بالإدارة الذاتية، وهي الحجة التي تتخذها منذ سيطرتها بدعم تركي على المدينة في آذار \ مارس 2018، واعتقلت بموجبها قرابة 6 آلاف من سكان مدينة عفرين، مازال مصير قرابة 3100 منهم مجهولا.
في منطقة موباتا \ معبطلي بريف مدينة عفرين اقتحم جهاز (الشرطة) قرية (كمروك) واعتقل 7 أشخاص عرفنا منهم (جهاد حسن إبراهيم، شيار محمد شوتو، حسين محمد احمد). إضافة لاعتقال المواطن (علي عبدو عيسك) من منزله في بلدة جنديرس.
في منطقة بلبل، اقتحم مسلحون تابعون لجهاز الشرطة العسكرية بلدة كوتانلي وقاموا بخطف 4 أشخاص هم ( سفر أحمد جولاق، عدنان حسن إبراهيم، حسن عارف عبد القادر، قادر شيخو عبد القادر). إضافة لاعتقال أشخاص في قرية خليلاك أوشاغي عرف منهم ( سيوار خلو سيدو).
أمس، توفي أحد المعتقلين والمخفيين قسرياً، الأربعاء، في سجون ميليشيات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، متأثراً من عمليات التعذيب الوحشي التي تعرض لها، بعد أسبوع من اعتقاله.
وأفادت مصادر محلية أن المعتقل ( محسن العليوي ) توفي، الأربعاء، في أحد السجون بمدينة رأس العين \ سري كاني جنوبي مدينة الحسكة نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد على أيدي عناصر من (الجيش الوطني السوري)، واهماله صحياً طوال فترة اعتقاله.
وتعرض (العلوي) الذي اختطفته ميليشيات الجيش الوطني قبل أسبوع، لأصناف من التعذيب والتنكيل حتى وفاته داخل المعتقل، وسلمت جثته لذويه، وتم إخبارهم أنه أنتحر في السجن.
وبوفاة (العلوي) يكون عدد المعتقلين الذين توفوا في سجون (الجيش الوطني) قد ارتفع إلى ( 74 ) معتقلاً.
وكان تقرير صدر عن مركز توثيق الانتهاكات في نهاية كانون الثاني 2020، كشف أن أكثر من 74 مدنيا قتلوا على يد ميليشيات الجيش الوطني في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية منذ اذار 2018، إضافة أن الاعتقالات طالت ( 6101 ) شخصا، وتم توثيق تعرض ( 749 ) شخص للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة 3100 معتقلا، منهم (648 ) أفرج عنهم بعد دفع فدية مالية فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب.
كما كشف التقرير مقتل 452 لاجئا برصاص الجندرمة التركية على الحدود، بينهم ( 85 طفلا دون سن 18 عاما، و 58 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 440 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
ومنذ بداية فبراير الجاري تم توثيق 5 حالات لعمليات تعذيب ووفاة نتيجة التعذيب في سجون الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا في شمال سوريا.
عُثر على جثة المواطن (سعيد رشيد مجيد) مرمية على أطراف أحد الطرقات قرب “جبل حسه (ميركان )” في ناحية معبطلي بعفرين. الفحص الأولى أوضح تعرضه للتعذيب، وهو ما تسبب في وفاته.
واتهم فصيل أحرار الشرقية باختطافه أثناء عودته من مدينة عفرين لمنزله في قرية عطمانلي، بتاريخ 3 نوفمبر 2019 حيث كان يعمل في تجارة الزيوت، وتم طلب فدية مالية للافراج عنه. مصدر من عائلة سعيد أكد أنهم اضطروا لدفع مبلغ 10 ألآف دولار، لكن الخاطفين قطعوا التواصل معهم بعد استلام المبلغ، ليتعرفوا اليوم على جثته.