قتلت قوات حرس الحدود التركية التي تعرف باسم الجندرما مواطنا سوريا عبر استهدافه بطلقات قناص أصابته وأدت لوفاته على الفور.
والضحية اسمه “محمد محمود كروز” قتل فجر يوم السبت على الحدود في بلدة الراعي (تم تتريك اسم البلدة إلى جوبان باي)، كان يحاول دخول الأراضي التركية برفقة لاجئين سوريين آخرين، أطلقت قوات الجندرما الرصاص عبر قناصات نحوهم، فأصيب بطلقات في الصدر وتوفي في مكانه.
لاحقا قامت قوات الجندرما باعتقال آخرين بينهم نساء، منهن مصابات في إطلاق الرصاص وتم الاعتداء عليهن وضربهن واعادتهن قسرا إلى سوريا، عبر الساتر الحدودي.
ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 540 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 10 كانون الأول 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 2243 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
هذا ويذكر بأنّه ومنذ مطلع 2022 ارتفع تعداد المدنيين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 42 بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب 899 مدنياً بينهم 35 طفلاً و 39 امرأة برصاص “الجندرما” أيضاً.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.
