يواصل عناصر وقادة ميليشيا الجيش الوطني قطع أشجار الأهالي لبيعها إضافة لانتهاكات أخرى متعددة.
وفي أحدث حالات الاعتداء الموثقة، قيام عناصر من ميليشيا (ملكشاه) التابع لفرقة السلطان مراد في الفيلق الثاني ضمن الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا بسرقة الأشجار وتخريب بعضها إضافة إلى تهديد الناس بالقتل لمنعهم من تقديم شكوى.
وبحسب مصادر محلية فإنّ أكثر من 80 شجرة زيتون ومشمش وجوز ولوز قطعت وسرقت بهدف المتاجرة بها، حيث تم قطع بعضها بشكل كامل من جذوعها من قبل عناصر الفصيل المذكور فيما قطع البعض الآخر بشكل جزئي، وتعود ملكية الأشجار لمزارعين من أهالي قرية سنكرلي.
عناصر الفصيل الموجودين بالقرية منعوا الأهالي والمزارعين وأصحاب الحقول والأشجار المقطوعة من تقديم شكوى ضدهم، كما قاموا بتهديدهم بالسلاح.
وقبل نحو شهرين تم تداول صور وتسجيلات تُظهر عمليات قطع الأشجار بشكل ممنهج من قبل عناصر ميليشيا (السلطان مراد) وتحميلها بشاحنات في محيط بحيرة ميدانكي في منطقة عفرين شمال حلب.
وتسيطر فصائل الجيش الوطني على مناطق ريفي حلب الشرقي والشمالي بدعم تركي، وتعاني تلك المناطق من انتهاكات واسعة تجاه المدنيين وصلت لجرائم الخطف والقتل تحت التعذيب والاغتصاب والسحل، وكذلك اعتقال النساء والإعلاميين، لكن الجانب الأمني بدا أكثر خطورة بما تكشّف عنه من فساد تشبيحي يرتكبه الكثير من قادة الفصائل المتنفّذين، خاصة أنّ تلك الفصائل تحكم بمعايير الفساد والتشبيح والقوة.
