تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة التركية في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 642 مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10076 شخصاً / القتلى 2710 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8851 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6389 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 179 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 538 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
3 تشرين الثاني 2022:
اعتقل جهاز “الشرطة العسكرية” المواطن “فاروق عبدو محمد” من أهالي قرية عمارة التابعة لناحية معبطلي والمواطن “رشيد عكاش” من أهالي قرية دير صوان التابعة لناحية شرا والمواطنيْن “زهير بيرقدار بكر” من مواليد عفرين “1987” و “خلف جمعة الأحمد” من مواليد مروانية”1988″، في ناحية جندريسه.
5 تشرين الثاني 2022:
اعتقال الشابة (النازحة) من ريف حمص “فاطمة العلي” البالغة من العمر 19 عاماً من قبل ميليشيا “فرقة الحمزة” والاعتداء عليها.
8 تشرين الثاني 2022:
اعتقال المواطن “مروان أنور إيبش” البالغ من العمر (60) عاماً من منزله في قرية ساريا التابعة لناحية معبطلي، من قبل عناصر في جهاز الشرطة العسكرية، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة.
10 تشرين الثاني 2022:
عملية تشليح على طريق ميدانكي في ريف عفرين يتعرض لها المدني ثائر محمد العبد اعترضه ملثمين من هيئة تحرير الشام وقاموا بخطفه.
اعتقال المواطن جلاء علي العلي (35) عاماً في حاجز للشرطة العسكرية في ناحية جنديرس.
12 تشرين الثاني 2022:
داهم مسلحون من جهاز الشرطة المدنية منزل المواطن “حليمة الناصر” في مدينة مارع وقاموا باعتقالها واقتيادها لمقرهم دون توضيح الأسباب؟
13 تشرين الثاني 2022:
اقتحم مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية برفقة مدرعات ترفع العلم التركي قرية دير بلوط التابعة لناحية جندريسه في عفرين ونفذوا حملة اعتقالات وتفتيش عشوائية للعشرات من المنازل واعتقال عدد من المواطنين الكرد عرف منهم: حسن عزت حسين (44) عاماً، محمد أحمد سليمان (29) عاماً، إبراهيم عز الدين حيدر (38) عاماً، علي مصطفى عيسى عرودة (30) عاماً.
اعتقال المواطن الشاب ”بشار علي الضاهر”20 عاماً، من أهالي قرية المعيصرونة في ريف إدلب الشرقي، في مدينة عفرين دون توجيه تهم واضحة إليه، مطالبين ذويه بدفع فدية مالية لقاء إطلاق سراحه.
14 تشرين الثاني 2022:
اعتقال شابين من أهالي بلدة الدانا في ريف إدلب في ناحية راجو من قبل جهاز الشرطة وهما (محمد عصري العليوي، عدنان علي الدواس).