وجه عدد من المهاجرين السوريين العالقين في الجزائر، اليوم الأحد، نداء عاجل بالتدخل لإنقاذهم حيث تقطعت بهم السبل بعدما وقعوا ضحية خداع شبكات الاتجار بالبشر وفقدوا ما معهم من أموال ومقتنياتهم الشخصية وجوازات سفرهم وينحدر غالب هؤلاء من ريف حلب.
ويناشد مركز التوثيق مختلف الجهات الفاعلة والمنظمات المعنية بضرورة التدخل في وقت عاجل وأن “يضعوا في رأس أولوياتهم إنقاذ هؤلاء عبر حملة إنقاذ عاجلة” خاصة وأنّ بعضهم مازال معتقل في السجون الجزائرية في مدينتي وهران ومستغانم بينهم أطفال ونساء وكبار السن لعدم امتلاكهم أوراق الإقامة وهؤلاء مهددون بالترحيل إلى صحراء النيجر البعيدة التي تبعد مسافة 1500 كم وخطورة ذلك على حياتهم.
ونحن في فريق مركز التوثيق “نحض قادة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي والحكومة الجزائرية وكل المنظمات المعنية على حماية المهاجرين واللاجئين الذين وقعوا ضحايا شبكات تهريب البشر وخسروا أموالهم، ووقف ترحيل المعتقلين وتسهيل إجراءات العودة إلى سوريا لمن يرغب ومنحهم الأمان، والرعاية الصحية وإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق واحترام الكرامة الإنسانية”.
ونؤكد أنّ من واجب الحكومة الجزائرية استضافة المهاجرين في مناطق آمنة وفي ظروف إنسانية، كما يتوجب أن يتلقوا العناية الطبية وأن يتم الاستماع إليهم لتحديد وضعهم.
وكانت الإدارة الذاتية قد تكفلت بإعادة جثمانيين ضحايا غرق قاربين انطلاقا من مدينة وهران الجزائرية باتجاه اسبانيا، حيث تمكن خفر السواحل من انتشال جثامين 12 مهجراً قضوا في البحر بتاريخ 3 أكتوبر 2022 حيث مازال مصير 6 آخرين في نفس القارب مجهولا.