لازال الصحفيين والنشطاء مستهدفين بالدرجة الأولى من قبل مختلف أطراف الصراع في سوريا، كما ولاتزال الانتهاكات والمضايقات بحق المؤسسات الإعلامية تشكل عائقا كبيرا أمام قدرتها على العمل في وسط ظروف خطيرة وصعبة للغاية.
خلال شهر تشرين الأول من العام 2022، تم توثيق 6 انتهاكات على الأقل ارتكبت شمال سوريا، مرتكبوها هم “الجيش الوطني السوري ” و “هيئة تحرير الشام”، مناصفةً. فيما كان شهر أيلول الماضي قد شهد وقوع 10 انتهاكات.
مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، التي تسيطر عليها ميليشيا الجيش الوطني السوري بدعم تركي شهدت وقوع 3 انتهاكات، فيما شهدت محافظة إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، 3 انتهاكات.
ومن الانتهاكات الموثقة هي اعتداء مسلحين من الجيش الوطني في مدينة الباب، شرقي حلب، على الإعلاميين الثلاث محمد السباعي، سراج الشامي، وقاسم حبار، وتهديدهم بتصعيد العنف ومنعهم من العمل في حال استمرا فيما سمونه التغطية الإعلامية المنحازة.
في إدلب منعت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، الإعلامي عدنان فيصل الإمام، عن العمل الإعلامي، كما تعرض لتهديدات من قبل عناصر تابعين لحكومة الإنقاذ في إدلب. إضاقة لقرار سحب تراخيص قناة أورينت ومنعها من العمل بشكل نهائي ووقف عمل مراسلها جميل الحسن.
ومع نهاية شهر تشرين الأول ترفع الانتهاكات الموثقة بحق الصحفيين في سوريا إلى 50 حالة، فيما تجاوز العدد الكلي للانتهاكات منذ آذار 2011 أكثر من 1471 حالة.
وتصدرت سوريا قائمة الصحفيين الذين قتلوا في العقد الأخير، بواقع 700 صحفي وبمعدل 63 صحفيا سنويا.