عودة جثامين مهاجرين قضوا في البحر المتوسط إلى سوريا

عادت إلى سوريا اليوم (الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) جثث لـ 12 مهاجراً غالبهم كرد كانوا قد غرقوا في 3 أكتوبر/تشرين الأول عندما غرق قاربهم حين كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط من السواحل الجزائرية باتجاه اسبانيا. وكانت الكارثة التي وقعت في 3 من الشهر الماضي وراح ضحيتها 18 مهاجراً أسوأ كارثة تحل بمهاجرين الذين يحاولون عبور تلك المنطقة باتجاه اسبانيا، فيما تمكن شاب واحد فقط من النجاة.

وهبطت الطائرة التي تقل الجثامين في مطار بيروت في لبنان في ساعة متأخرة من اليوم (الاثنين). ونقلت سيارات إسعاف النعوش إلى الحدود السورية حيث وصل منهم 10 إلى مدينة كوباني وواحد تم نقله إلى طرطوس وآخر باتجاه مدينة حلب.

وقالت مصادر محلية: إنّ جثامين الشبان التسعة الذين غرقوا قبالة السواحل الجزائرية وصلت عبر لبنان إلى عين عرب، على متن طائرة قطرية إلى مطار بيروت، مساء أمس الثلاثاء، حيث استلمهم الصليب الأحمر اللبناني، وسلّمهم للهلال الأحمر السوري على الحدود اللبنانية السورية.

وحضر ذوي الضحايا وسيارات إسعاف مع وفد من “الإدارة الذاتية” في عين عرب (كوباني) لاستلام الجثث، وفقا لمصادر إعلام محلية.

وانتظرت العائلات المفجوعة وصول الجثامين داخل مطار بيروت، وثم في مدينة كوباني التي ينحدر منها أغلب الضحايا حيث تجمع عشرات الرجال والنساء والأطفال بعضهم يواسي البعض الآخر. النساء اللواتي ذرفن الدموع، وهم يحملون صور الضحايا وغالبهم في مقتبل العمر.

وجرى تحديد هويات 12 من الضحايا في وهران ومستغانم وهم: خليل علاء الدين سليمان (1997)، أحمد محمد رمو(1981)، جمعة فرحان(1997)، باسل عبدالقادر عيسى(1994)، قهرمان محمود داوود(1991)، ريناس مسلم شيخو(1992)، خليل شيخ نبي خليل(2004)، احمد زكريا ابو زينب(1995)، بكر محمد بوزان(1975)، محمد محمود عثمان (قرية كوشكار – كوباني)(1072)، ريبر بوزان عبدي (قرية ميناس – كوباني)، بكر محمد مصطفى علي (قرية جوم علي – كوباني). فيما لم يتم العثور على جثامين لآخرين غرقوا ضمن نفس القارب ومنهم: مصطفى فتحي شكري (قرية شران – كوباني)، شورش عزت الأحمد (قرية شران – كوباني)، محمد محمود نعسان (قرية خراب كورت – كوباني)، عبدالرزاق محمود داوود (قرية أم الحوش – حلب)، محمد زليم محمد (مدينة كوباني)، باسل عيسى من قرية تل غزال.

وغادر المهاجرون “في نهاية الليل” على متن قارب صغير من السواحل الجزائرية، ليعبروا إلى السواحل الإسبانية، وهو واحد من الطرق التي يسلكها المهاجرين أملا في الوصول الى دول الاتحاد الأوربي لكنهم فشلوا في بلوغ هدفهم بسبب الرياح وارتفاع الأمواج وانقلاب القارب الذي تسبب بغرقهم.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك