تواصل هيئة “تحرير الشام” نشر مسلحيها في ريف حلب الشمالي الغربي ضمن مناطق نفوذ ميليشيا الجيش الوطني عبر ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع له، بالتزامن مع تصاعد وتيرة العنف ضد المواطنين وحوادث الخطف والتفتيش والاستيلاء على المنازل والمحلات التجارية ونهب محتويات الجمعيات والمنظمات الأهلية إضافة للاستيلاء وسرقة مواسم الزيتون وفرض الإتاوات على المواطنين.
وتتسابق الجماعات المسلحة ضمن الجيش الوطني الى التحالف مع الهيئة بغية الانتفاع من سلطتها لتعزيز نفوذها على حساب “الفيلق الثالث” الذي اضطر للانسحاب من عفرين، ومن هذه الجماعات نذكر “فرقة الحمزة، سليمان شاه، السلطان مراد…”
وتم توثيق قيام الهيئة والجماعات المسلحة في الجيش الوطني المتحالفة معها بخطف 6 من المواطنين الكرد حيث تم اقتيادهم لجهة مجهولة، بدون الكشف عن سبب الاعتقال وهم: نضال محمد مسلم قلندر “35” ، سعيد رشيد “56” عام ، هلال عثمان، وجاسم عثمان، جمعة مصطفى عثمان، قصي حنان عثمان’ اضافة لمقتل ثلاث أشخاص وهم امرأتان وطفل نتيجة الاشتباكات بين الفيلق الثالث في الجيش الوطني والهيئة ومسلحين من ميليشيات منشقة عن الجيش الوطني، وهم: محمد وسيم أيوب(13)، حنيفة اوسو اولو (75)، فاطمة محمود.
وفرضت الهيئة بتنسيق مع ميليشيا السلطان مراد وفرقة الحمزة والعمشات إتاوات تصل إلى 60 % على انتاج الزيت والزيتون في العشرات من القرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها ومنها بلدة معبطلي وناحية شيخ الحديد وراجو وبلبل في قرى “مستكا، أرنده، ترموشا، معسركه، رجا، ميركان، شِتكا، زركا، كيلا، كوتانا، ميدان أكبس وقرية كَوَندا ميدانا وقرية عشونة”.
وقام مسلحوا العمشات الذين سيطروا على قرى مستكا، كَلا في ناحية شيخ الحديد بعد انسحاب ميليشيا الجبهة الشامية بقطع الغابات الحراجية في محيط القريتين على نطاقٍ واسع. كما قام مسلحوا فيلق الشام بقطع الأشجار والسنديان الطبيعي في جبال ميدانو.
مسلحي الهيئة قاموا كذلك بتخريب عدد من المزارات التي سبق وتعرضت عدة مرات للتخريب والنبش وسرق المحتويات منها، حيث تم نسف مزار “شيخ موس” في قرى ميدانيات السبعة بناحية راجو. اضافة لقطع الأشجار المعمرة النادرة والتي تقدر أعمارها بأكثر من “200” عام في محيط مزار .