قتل مواطن سوري، برصاص الجندرما التركية في قرية النسرية جنوب غرب مدينة جنديرس عند الحدود السورية-التركية، أثناء محاولته اجتياز الجدار التركي.
وبذلك، يرتفع تعداد المدنيين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 38 بينهم 4 أطفال وامرأتين منذ مطلع العام 2022 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب أيضاً 876 مدنياً بينهم 29 طفلاً و 32 امرأة برصاص “الجندرما”.
هذا وتواصل عناصر “الجندرما” التركية الاعتداء على اللاجئين والمهاجرين السوريين على وبالقرب من حدودها، مستخدمة في الكثير من الأحيان أساليب توصف بأنّها وحشية حيث وثق مقتل لاجئين بعد الاعتداء عليهم نتيجة نزيف داخلي.
كما ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 537 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 26 تشرين الثاني 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 2130 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
حيث اعتدى عناصر الجندرما التركية على 5 مواطنين بالضرب المبرح، بعد إلقاء القبض عليهم، أثناء محاولتهم عبور الأراضي التركية، قادمين من سورية في ريف بلدة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، ما سبب لهم كسور عديدة ورضوض في مختلف أنحاء أجسادهم، قبل أن تلقي بهم داخل الأراضي السورية عند قرية العزيزة غربي رأس العين.
كما وثق قيام عناصر الجندرما بالاعتداء على شاب قاصر (عزالدين رشيد 17 عاماً) من أهالي قرية حمام التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين بعد محاولته عبور الحدود، ثم قاموا بتسليمه لفرع مكافحة الإرهاب في مدينة عفرين.
كما أنّ عناصر من الجندرمة التركية قاموا يوم الأربعاء 7 أيلول 2022 باعتقال فتاة من أهالي ناحية جنديرس وتسليمها للاستخبارات التركية وذلك أثناء عبورها الحدود التركية السورية.
وبحسب المصدر فأنّ الفتاة المعتقلة تدعى “روجين عمر قزموز”، حيث تم نقلها إلى مكان مجهول ولايزال مصيرها مجهولاً حتى الآن دون معرفة أسباب اعتقالها.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.