سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا\AANES الأربعاء 38 طفلاً من أُسر داعش إلى الحكومة الروسية، بموجب وثيقة عودة رسمية وعقود بروتوكولية وقّع عليها الجانب الروسي في مدينة قامشلو مع الإدارة الذاتية.
وجاءت عملية تسليم الأطفال خلال زيارة رسمية لوفد روسي برئاسة مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا لمدينة قامشلو، ولقائها بمسؤولين في الإدارة الذاتية في مركز دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ظهر اليوم.
وحضر بروتوكول تسليم الأطفال من قِبل الإدارة الذاتية، عضو الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية خالد إبراهيم.
وخلال مؤتمر صحفي، تطرقت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا إلى “دور الإدارة الذاتية في محاربة الإرهاب، وملف أسر مرتزقة داعش”.
وشكرت رئيسة الوفد “الإدارة الذاتية وأعربت عن امتنان روسيا الاتحادية لها؛ للدعم والتعاون الذي تقدّمه لإنجاز مثل هذه المهام والعمليات الإنسانية”. موكدة أن “بلادها ستبقى ملتزمة بواجباتها الإنسانية تجاه رعاياها”.
من جانبه أكد عضو الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية، خالد إبراهيم، على ضرورة مواجهة مرتزقة داعش في المنطقة، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وذلك بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي والأمني لمناطق الإدارة الذاتية وإعادة رعاياه.
وتشير إحصاءات أخيرة جمعناها إلى إعادة 517 سيدة وطفلاً، وكان من بينهم أكثر من 100 من فرنسا وأكثر من 50 من ألمانيا، كما استعادت طاجيكستان أكثر من 150، وكان عدد العائدين 324 في 2021، و281 في عام 2020، و342 في 2019.
يضم مخيم الهول حسب الإحصائيات الأخيرة، في كانون الأول 2021، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسرة، بين “عراقيين، سوريين، ونسوة وأطفال داعش الأجانب ويصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية”.
كما إن أكثر من 5 آلاف طفل ينتمون إلى نحو 60 دولة غربية وعربية، لا زالوا يعيشون في المخيمات ضمن منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا ضمن مخيم الهول وكذلك مخيم “روج”، وأن إبقاء هؤلاء الأطفال وتركهم في المخيمات وهم يكبرون ضمن حدودها يعني تحويلهم تلقائيا إلى مراكز التوقيف الخاصة بمقاتلي التنظيم بعد إتمام السن القانونية (17 عاما)، وهو ما يعني تفاقم المشكلة وتشعبها.
