أفرجت السلطات الجزائرية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء 19 أكتوبر عن دفعة من المهاجرين من سوريا الذين كانت قد اعتقلتهم بتاريخ 16 أكتوبر في منطقتي وهران ومستغانم.
ومن بين المعتقلين كان هنالك نساء وأطفال وجميعهم من مدينة كوباني في محافظة حلب شمال سوريا.
وكانت الشرطة الجزائرية قد اعتقلت بتاريخ 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 عدداً من اللاجئين السوريين في منطقتي وهران ومستغانم، ضمن حملتها ضد المخالفين من اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة الجزائر.
ومازال هنالك 25 مهاجراً سوريا بينهم نساء وأطفال معتقلين في مدينة مستغانم ومهددون بالترحيل إلى صحراء النيجر.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، قد صرح في وقت سابق لوكالة نورث برس، إنّهم يعملون على الإفراج عن المحتجزين في الجزائر عبر طرق دبلوماسية، مشيرا إلى استعدادهم لتقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة لتأمين عودة السوريين العالقين في الجزائر.
يشار إلى أنّ أعداد اللاجئين السوريين الفارّين من الحرب قد زاد مع تصاعد وتيرة القصف والهجمات والتهديدات التركية باجتياح عدد من المدن السورية شمال وشرق البلاد.
وكان مركز التوثيق قد ناشد السلطات الجزائرية ومنظمات حقوق الإنسان على التعاون وضرورة الإفراج عن العشرات من اللاجئين السوريين في سجون الجزائر من الذين اعتقلوا بتاريخ 16 أكتوبر 2022.
وحض فريق مركز التوثيق “الحكومة الجزائرية وكل المنظمات المعنية على حماية المهاجرين واللاجئين الذين وقعوا ضحايا شبكات تهريب البشر وخسروا أموالهم، ووقف ترحيل المعتقلين والإفراج عنهم وتسهيل إجراءات العودة إلى سوريا لمن يرغب ومنحهم الأمان، والرعاية الصحية وإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق واحترام الكرامة الإنسانية”.
كما أنّ من واجب الحكومة الجزائرية استضافة المهاجرين في مناطق آمنة وفي ظروف إنسانية، كما يتوجب أن يتلقوا العناية الطبية وأن يتم الاستماع إليهم لتحديد وضعهم.