هدّدت “بثينة شعبان” المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري “بشار الأسد” بإزالة النقطة التركية الموجودة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وقالت خلال مؤتمر صحفي: “إن تركيا برهنت خلال المرحلة الأخيرة أنها تساند وتسلح ما وصفتهم الإرهابيين، ولم تلتزم باتفاقات أستانا وحوّلت نقاط المراقبة مواقع لنقل الأسلحة واحتلال جزء من أرضنا”.
ويأتي الرد السوري قبيل زيارة يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بها لروسيا الثلاثاء القادم، وذلك في أعقاب اتصال أجراه، الجمعة، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله تطورات إدلب.
وأضافت شعبان مهددة: “النقطة التركية في مورك محاصرة وسيتمكن الجيش السوري من إزالة النقاط التركية وإزالة الإرهابيين”.
ويعد ذلك أول ردّ من مسؤول حكومي على بقاء نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، بعد اعلان الجيش السوري السيطرة على المنطقة بدعم من إيران وروسيا.
وبث افراد من الجيش مقطعًا مرئيًّا يظهر مجموعة من الجنود يتقدمون نحو النقطة التركية في مدينة مورك، فيما أكدت انقرة على لسان وزير خارجيتها بقاء نقطة المراقبة في مورك وعدم سحبها.
والموقع العسكري قرب بلدة مورك واحد من 12 موقعا أقامتهم تركيا في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين بهدف خفض حدة القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
ووضع تقدم قوات الحكومة السورية في الآونة الأخيرة الجنود الأتراك المتمركزين في المنطقة في مرمى النيران وتسبب في نزوح مئات الآلاف، الأمر الذي يهدد بتقويض آمال أنقرة في الابقاء على نفوذها في المنطقة.
ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى نهاية فورية للقتال لكن قال إن القوات التركية ستظل متمركزة في موقع مورك باختيارها وليس لأنها مضطرة لذلك.
وقال خلال مؤتمر صحفي في لندن ”لا أحد يستطيع أن يفرض حصارا على قواتنا وجنودنا. نناقش هذه المسألة مع روسيا وإيران“.
وأضاف ”لسنا هناك لأننا لا نستطيع الخروج لكن لأننا لا نريد الخروج. نحن هناك بما يتماشى مع الاتفاق الذي أبرمناه مع روسيا“.
من جانبها قالت الحكومية السورية انها فتحت ممرا يوم الخميس أمام الراغبين في مغادرة مناطق المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد.
وهرب عشرات الآلاف تجاه الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية في ظل الهجمات الجوية والبرية على أجزاء من إدلب وحماة في الشمال الغربي حيث آخر معقل كبير للمعارضة.
وبعد انهيار وقف قصير لإطلاق النار هذا الشهر دخلت القوات الحكومية السورية مدعومة من روسيا بلدة في محافظة إدلب تسيطر عليها المعارضة منذ 2014.
وتقول الأمم المتحدة إن مئات قتلوا منذ بدء الهجوم في نهاية أبريل نيسان وإن أكثر من 500 ألف نزحوا منذ ذلك الحين. واتجه معظم النازحين إلى مناطق أعمق في قلب الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة وباتجاه الحدود بينما فر نحو 30 ألفا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله ”تعلن الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر إنساني في (بلدة) صوران… لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب الجنوبي“.
وقالت إن الحكومة ستوفر كل احتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية.
وقال علي حيدر رئيس هيئة المصالحة الوطنية إن إخراج المدنيين سيساعد القوات على اتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية في المنطقة. وكرر تعهد الحكومة باستعادة كل شبر من سوريا.
وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان شمال غرب سوريا بنحو ثلاثة ملايين نسمة. وتدفق كثيرون على المدينة بعد أن فروا من القتال في أجزاء أخرى من سوريا استعادها الرئيس بشار الأسد بمساعدة روسيا وإيران.
وتقول موسكو ودمشق إنهما تردان على هجمات جبهة النصرة التي أصبح اسمها حاليا هيئة تحرير الشام، وهي القوة المسيطرة على إدلب حيث توجد أيضا فصائل مدعومة من تركيا.