تتفاقم الأوضاع بين الآلاف من المهجرين من مدينة عفرين وقراها والذين يقطنون ضمن 5 مخيمات بريف حلب، في ظل افتقار المشافي والمراكز الصحية للأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية مع استمرار الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية وقصف يومي من قبل القوات التركية \ الجيش الوطني السوري، ومع ارتفاع درجة الحرار زادت نسب الإصابات بالأمراض ومنها عدوى فيروسية، تسبب التهاب الأمعاء والكوليرا.
وشهد مشفى آفرين والنقاط الطبية التابعة للهلال الأحمر الكردي، منذ 20 آب ازدياد حالات الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال والبالغين.
وتسبب الاصابة بالتهاب المعدة والأمعاء عند البالغين والمسنين وبشكل خاص الأطفال مزيجاً من القيء والإسهال والتشنجات البطنية والحمى ونقص الشهية، وعادة ما تؤدي إلى الجفاف وعدم توازن المواد الكيميائية في الدم بسبب فقدان سوائل الجسم في القيء والبراز.
ونتيجة فقدان الجسم أكثر من لتر من الماء والأملاح كل ساعة، يصل المريض إلى حالة (التجفاف) الشديد، مما يتسبب في العطش الشديد والضعف، وتغور العينان ويتجعد جلد الأصابع بشكل شديد، وفي حال لم يعالج المريض يصل الحال به إلى الفشل الكلوي والصدمة والغيبوبة، وفي بعض الأحيان يفقد المريض حياته على إثرها.
وتعاني المنطقة المحاصرة من نقص في الدواء والمستلزمات الطبية، وتأثرت المنطقة طيلة الأعوام المنصرمة بالحروب والدمار في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للخطر فيها بسبب انتشار الأوبئة من مخلفات الحرب.
وبحسب مشفى آفرين فإنّ عدد المصابين منذ الـ 20 من شهر آب الفائت وحتى الآن وصل إلى أكثر من 100 حالة بينهم نحو 31 طفلاً.