تواصل الجماعات المسلحة الموالية لتركيا ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق من تبقى من السكان الأصليين في منطقة عفرين وريفها ضمن مخطط يستهدف التهجير والتغيير الديمغرافي، ويجري كل ذلك تحت اشراف وأعين الجنود والضباط الأتراك وهم القوة الفعلية التي تتحكم بكل ما يجري في المنطقة.
في قرية قرمتللق في ناحية شيخ الحديد أقدم باسل الجاسم والملقب ب علمدار الجاسم (أحد أخوة أبو عمشة) على ضرب و إهانة عدد من الشبان في قرية قرمتلق بغية إظهار قوته وجبروته، كما أجبرهم على حلاقة شعرهم على الصفر تقليدا لممارسات الضباط في الجيش السوري. كما قام كذلك برفقة عناصره المدججين بالأسلحة بإطلاق النار بأسلحة الكلاشينكوف لترهيب الأهالي حيث أصيب الشاب هوشنك صالح بجروح بليغة.
كما وقام الأخ الأخر لأبو عمشة بضرب وتعذيب الشاب لوكان مصطفى الذي كان يعمل في أحد مقراته في مجال التمديدات الصحية بدون أجرة ، كذلك قام بالاعتداء على المواطن محمد عدنان حسين منجل وهو صاحب محل مواد غذائية، بسبب عدم منحه علبة سجائر بالدين ، إضافة لضرب الشاب ولات خليل هاشم.
ويسيطر محمد الجاسم والملقب بأبو عمشة الذي يقود ميليشيا سليمان شاه على منطقة شيه في عفرين، المسماة شيخ الحديد، يمارس هو وأخوته كافة أنواع الانتهاكات.
ومن الانتهاكات المتعددة التي وثقها فريق مركز التوثيق اعتقال 70 مواطناً اعتقلت من قبل فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا في مناطق متعددة من عفرين في محافظة حلب خلال شهر آب من العام الجاري وحده.
وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها، وتخريب ما تطاله أياديهم.
وفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2022 إلى (509) شخصاً، بينهم (18) أطفال و (27) امرأة و (249) مريضاً منهم (207) شخصاً بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة (8905) شخصاً / القتلى (2669) شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى (8630) شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6300) منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى (178) شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى (533) شخصاً، بينهم (102) طفلاً دون سن (18) عاماً، و(67) امرأة).
من الانتهاكات الأخرى:
– مسلحون من ميليشيا السلطان المراد قاموا بقطع الأشجار الغابية المحيطة بسد ميدانكي والتي تقدر أعمارها بأكثر من 50 عاماً، باستخدام المناشير الكهربائية وتم نقلها بالشاحنات.
– فقد الشاب محمد جمال خلو من أهالي قرية خضريا في ناحية بلبل حياته بطلقة نارية أثناء الاشتباكات بين مسلحين موالين لتركيا.
– أقدم المدعو أبو العيس العنصر المنتمي إلى ميلشيا الجبهة الشامية بالاعتداء ضرباً على الشاب هيثم برازي من أهالي منطقة منبج، المقيم في مدينة عفرين، بسبب عدم رضوخه لقراراته التعسفية وزيادة مبلغ الإتاوة المفروض عليه.
-قام عناصر ميلشيا الحمزات المسيطرين على قرية داركير بناحية معبطلي، بجرف التربة وحفر الخنادق في الأراضي الزراعية وبين حقول الزيتون بحثاً عن الآثار و اللقى في الموقع المسمى ” رازي راسته ” حيث تم إلحاق الأضرار بالأشجار التي يقطعون جذورها، الحفر تم في الحقول العائدة ملكيتها للمواطنين التالية أسمائهم: حج مراد عبد القادر ، حج إسماعيل عاشيه ، شيخ قادر عبد القادر ، شيخ جميل عاشيه وقدر عدد الأشجار المتضررة جراء الحفر حتى الآن بحوالي 500 شجرة زيتون .
– استولت ميليشيا أحرار الشرقية في الجيش الوطني على العقارات التي يملكها المواطن محمود مصطفى عثمان (54) عاماً في قرية جوقة في مدينة عفرين حيث سبق وأنّ اعتقل 3 مرات دفع فدية للإفراج عنه.
-فقدت المواطنة ريحانة عمر محمد (70) عاماً، من أهالي قرية جنجاليو في ناحية راجو حياتها بعد إصابتها بطلقة نارية عشوائية أطلقت من قبل مسلحي الجيش الوطني.
– أقدم المدعو محمد حسين الملقب ” حمودة ” القيادي في ميلشيا الحمزات المسيطرين على بلدة الباسوطة في ناحية شيراوا على خطف الفتاة دارين محمد يوسف.
– قامت ميليشيا الجيش الوطني بسرقة سكك الحديدية في عفرين نلقها للبيع في اعزاز.
– تفرض ميلشيا السلطان مراد و فيلق الشام، المتواجدين على حاجز قرية حسن ديرا – نازا، الإتاوة على حافلات النقل العمومي والشاحنات التي تنقل البضائع بالمبالغ المالية المتوالية بالعملة التركية، كما حدد عناصر ميلشيا فيلق الشام تحصيل نسبة مئوية مقدرة 15 بالمئة من المحصول الجديد لموسم الزيتون القادم.
-قام عناصر الجيش الوطني السوري الحر بتقسيم جبل هاوار الممتد حتى جبل مركز ناحية بلبل إلى قطاعات ومساحات متعددة و توزيعها على قادة و عناصر الميلشيات بغرض قطع الأشجار الغابية المتبقية و بيعها حطباً.
– تعرض المواطن عبد الحميد يوسف 73 عاماً، من أهالي قرية مامالي في ناحية راجو لاعتداء من قبل مسلحي الجيش الوطني.
– أقدم مسلحون في الجيش الوطني على قطع حوالي 20 شجرة زيتون بشكل عشوائي من نوع خلخالي عائدة ملكيتها إلى المواطن كمال عبود قهوة من أهالي قرية ترندة.
– منذ أكثر من ثلاثة سنوات يقوم عناصر ” الجيش الوطني” مجموعة جيش الأحفاد بقيادة المدعو أبو سليمان التابعة لميلشيا فيلق الشام، المسيطرين على قرية حسن ديرا بناحية بلبل، على إجبار الشبان من أهالي القرية بالذهاب معهم إلى المواقع الأثرية وحفر الخنادق بقوة السلاح دون تلقي أيّة أجور، و في حال رفضهم الأوامر فهم مهددون بالخطف و الضرب و التهجير.
-أقدم عناصر من ميلشيا فيلق الشام، في بلدة ميدانكي في ناحية شران على ضرب المواطن رشيد عبد الرحمن سيدو 40 عاماً.
-قامت مجموعة من عناصر ميلشيا فيلق الشام المسيطرين على بلدة ميدان أكبس على قطع حوالي 300 شجرة زيتون، عائدة ملكيتها للمواطن حميد خالد حسن من أهالي البلدة بغرض بيعها حطباً.
-قام عناصر من الجيش الوطني باقتحام واحتلال منزل المسن حبيب برهو 80 عاماً وتقيده برفقة زوجته المسنة من أهالي قرية معراته في ريف مدينة عفرين
– قام مسلحون من ميلشيا الحمزات بإنشاء طوابق إضافية مخالفة للبناء في منزل المواطن المهجر بسام عبد الرحمن جنجي من أهالي قرية معراته، المستولى عليه سابقاً والذي تم تحويله إلى مقر عسكري.
-قام عناصر من الجيش الوطني بسرقة ما يقارب ثلاثون تنكة زيت و لوحات الطاقة الشمسية من منزل سيدة مسنة ومواطن أخر من ” أهالي قرية درويش في ناحية شران.
– استولى عناصر ميلشيا الحمزات على منزل المواطن جلال حجي بلال (43) عاماً في قرية كفرزيت.
– قام عناصر من الجيش الوطني بإعتراض طريق فتاة اسمها ذكية سيدو (22) عاماً و محاولة خطفها.
– قام مسلحون من ميليشيا الحمزات بتخريب قبور قرية داركير في ناحية معبطلي و كسر حجر الشواهد سرقتها، بحجة إحتواء حجر الشواهد على الكتابة باللغة الكُردية كما قامت في السابق بتخريب القبور في قرية قسطل جندو ، مزار الشهيد حميد ، قبور قرية شيخورزه التابعة لناحية بلبل و قبور بلدة جنديرىس.
-قام عناصر ميلشيا الحمزات بقيادة المدعو خالد السواس في قرية كيمار ، بقطع الأشجار الغابية الواقعة بين القرية و قرية كيمار، بغرض بيعا حطباً، تم قطع ما يقارب 250 شجرة حتى كتابة هذا التقرير، علماً بأنّهم مستمرين بالقطع حتى اللحظة.
-أصدرت القضاء العسكري المرتبط بتركيا أحكاما جائرة على عدد من المواطنين الكُرد من أهالي بلدة شيه، بعد تلفيق تهم واهية بحقهم شملت الأحكام كل من:
1 _ حسين بن يوسف مصطفى حسين 20 عاماً، الذي تم خطفه بتاريخ 28/04/2021 حُكم عليه بالإعدام يوم الأربعاء بتاريخ 27/07/2022.
2 _ يوسف مصطفى حسين حكم عليه يوم الأربعاء بتاريخ 27/07/2022 بالسجن (3) ثلاثة أعوام.
3 _ مصطفى بن محمد مصطفى حسين 27 عاماً، خُطف في المرة الأولى عام 2019 وأُطلق سراحه خلال شهر أذار 2021 و بعد أسبوع واحد أُعيد خطفه دون معرفة مصيره لغاية ظهوره في المحكمة، و قد حُكم عليه يوم السبت بتاريخ 30/07/20220 بالسجن لمدة (13) ثلاثة عشر عاماً.
4 _ عزالدين بن يوسف مصطفى حسين 17 عاماً، خُطف بتاريخ 05/05/2021، حُكم عليه يوم السبت بتاريخ 30/07/2022 بالسجن لمدة (13) ثلاثة عشر عاماً.
5 _ زينب محمد أولاشلي، زوجة مصطفى حسين خُطفت بتاريخ 12/06/2021، حُكمت عليها يوم الأربعاء بتاريخ 27/07/2022 بالسجن لمدة (12) اثنا عشر عاماً.
– أقدم عناصر ميلشيا سمرقند المسيطرين على قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس على سرقة المعونات الغذائية المخصصة للنازحين والمقدرة بحمولة اثنا عشرة شاحنة.
– قام عناصر ميلشيا الحمزات المسيطرين على قرية كيمار بناحية شيراوا، بمصادرة مواشي السكان الأصليين بغرض تحصيل مبالغ مالية وسرقة ستة رؤوس من الماشية، أما أسماء أصحاب الماشية فهم كل من: حنان علي حمو، خليل عبد الرحمن حسين، مامو حسين، محمد خليل حمو.
-قام عناصر من الجيش الوطني بسرقة محتويات منزل المواطن فتحي صبحي حسين في مدينة عفرين.
– ناشد أهالي ناحية راجو في قرى الميدانيات السبعة بتوقيف اللصوص المسلحين من عناصر الجيش الوطني السوري الحر بسبب قضائهم على المحاصيل الزراعية وجنيها قبل اكتمال الثمار و نضوجها ” السماق ـ التين “.
-مجموعة “أبو العيس” التابعة للجبهة الشامية تقوم بفرض ضريبة مالية على المحلات التجارية في محيط دوار صلاح الدين الأيوبي.
– تدمير وجرف حقل الزيتون العائد ملكيته للمواطن “محمد عبد الرحمن عبدو” (65) عاماً، في قرية الشيخ عبد الرحمن “كعين كوركه” في ناحية جنديرس. الحقل يحتوي على أكثر من 200 شجرة زيتون معمرة وقريب من موقع تل الشيخ عبد الرحمن.
-قامت ميليشيا “الحمزات” المسيطرين على قرية داركير بناحية معبطلي، بجرف التربة و حفر الخنادق في الأراضي الزراعية وبين حقول الزيتون بحثاً عن الكنوز و اللقى الأثرية في الموقع المسمى ” رازي راسته ” وإلحاق الأضرار بالأشجار حيث يقطعون جذورها، هذا و قد تم الحفر في الحقول العائدة ملكيتها للمواطنين التالية أسمائهم: حج مراد عبد القادر، حج إسماعيل عاشيه، شيخ قادر عبد القادر، شيخ جميل عاشيه. ويقدر عدد الأشجار المتضررة جراء الحفر حتى الآن بحوالي 500 شجرة زيتون.
-أقدم المدعو أبو العيس وهو عنصر تابع لفصيل الجبهة الشامية بالاعتداء على صاحب محل لبيع الأجبان والألبان بالقرب من دوار نيروز في مدينة عفرين. حيث دخل إلى المحل وهو هيثم برازي واعتدى عليه.
