أحكام جائرة بحق سوريين ..محكمة تركية في عفرين تصدر حكما بالإعدام على مواطن سوري وبالسجن لسنوات لآخرين

أصدرت محكمة تركية في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية وميليشياتها في “الجيش الوطني السوري” أحكاماً بينها “الإعدام” على بعض المواطنين الكرد، بتهمة “التعامل مع الإدارة الذاتية”.

ولم يتم معرفة ظروف محاكمة هؤلاء أو طريقتها كما ولم تتمكن عائلاتهم من زيارتهم أو توكيل محامي للدفاع عنهم.

والمواطنين الذين أصدرت بحقهم هذه الأحكام هم من أهالي حي المحمودية في مدينة عفرين وهم:
– حسين مصطفى حسين بن يوسف والذي يبلغ من العمر (20) عاماً، اختطف في 28 نيسان عام 2021 وحكم عليه بالإعدام، لم تتمكن عائلته من زيارته ولا معرفة مكان اعتقاله إلّا مع صدور حكم الإعدام.
– يوسف مصطفى حسين، اختطف في الأول من أيار عام 2021، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ضمن نفس الظروف السابقة
– مصطفى بن محمد مصطفى حسين 28 عاماً، واختطف في المرة الأولى عام 2019 وأُطلق سراحه خلال شهر أذار 2021 بعد دفع فدية مالية، وبعد أسبوع واحد أُعيد اختطافه دون معرفة مصيره لغاية ظهوره في المحكمة، وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً.
– عز الدين بن يوسف مصطفى حسين 17 عاماً، اختطف في 5 أيار عام 2021 وحُكم عليه بالسجن 13 عاماً.
– زينب محمد أولاشلي 27 عاماً، وهي زوجة مصطفى حسين، واختطفت في 12 حزيران عام 2021 وحُكم عليها بالسجن لمدة 12 عاماً.

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة التركية في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 433 مواطناً من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 8805 شخصاً / القتلى 2650 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8441 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6240 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 177 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 531 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك