لا تشكل قصة الضابط المنشق عن الجيش السوري (المقدم درغام الخلف الحوران) حدثا غريبا لكونها تأتي ضمن سياسة عامة اتبعتها تركيا أساساً عبر تهميش الضباط الوطنيين من مختلف الرتب العسكرية، والذين يمتلكون خبرات عالية مقابل افساح المجال أمام الدخلاء وغالبهم خريجوا سجون بتهم جنائية أو قطاع طرق ورجال عصابات ليتزعموا الميليشيا التي شكلتها تركيا باسم الجيش الوطني الذي سخرها لخدمة أهدافها وحولهم لمرتزقة.
المقدم درغام ظهر في مقطع فيديو مؤثر ويجوب شوارع تركيا ويجمع “القطع البلاستيكية” من أجل تأمين لقمة العيش، وسبق أن عمل كعامل يغسل الصحون في مطعم من أجل تأمين قوت يومه.
مع بداية الحرب والأحداث في سوريا انشق الآلاف من الجيش السوري سواءً من ضبّاط أو صف ضباط أو جنود، غالبهم اتجهوا نحو الحدود التركية وقسم منهم دخل تركيا لكن تم احتجازهم لاحقا ضمن مخيمات مغلقة.
العميد المنشق “زاهر الساكت” كتب على صفحته الشخصية على فيسبوك:” أين أنتم أيتها الجمعيات، أين أنتم يا قادة المعارضة السياسية الذين تعيشون حياة الملوك على حساب معاناة الشعب السوري، أين أنتم يا ائتلاف، أين أنتم يا حكومة المؤقتة، أين أنتم ما يسمى وزارة الدفاع والجيش الوطني رواتبكم بالدولار وتكدسون الملايين، أين ضمائركم هل نصبتم أنفسكم قادات وشكلتم مؤسسات وهمية تصرحون فيها الأكاذيب”.
