تواصل القوات التركية وجماعات سورية مسلحة موالية لها باسم الجيش الوطني السوري شن المزيد من الهجمات وعمليات القصف التي تستهدف قرى وبلدات حدودية سورية.
وعشية عيد الفحص سقت العشرات من قذائف الهاون على قرى معلك وصيدا وطريق M4 الدولي في ريف ناحية عيسى وقرية تل طويل في ريف ناحية تل تمر شمال غرب محافظة الحسكة حيث تضررت كنيستها المعروفة باسم مارسوا.
On the eve of Easter celebrations, once again Khabour region in NE Syria witnessed mortar shelling by Turkish forces. In the Assyrian village of Tel Tavil. pic.twitter.com/ONaZmzVHwT
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) April 16, 2022
وتجاوزت عدد الخروقات من قبل القوات المسلحة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها منذ بداية العام الحالي أكثر من 200 خرق بحسب مركز التوثيق.
سببت تلك الخروقات سقوط أكثر من 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 105 آخرين، كما تسببت بأضرار مختلفة في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، إضافة إلى استهداف أكثر من 18 منشأة خدمية.
يتعين على الضامنين (الأمريكي والروسي ) إلى جانب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إتخاذ موقف واضح وحازم من تلك الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال شرق سوريا، وريف حلب والتي سببت سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وحرمت آلاف المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم والتي من شأنها تخفيف الضغط الهائل على المخيمات.
إنّ الاستمرار في التصريحات الصحفية وبيانات الإدانة لم يعد كافياً أمام الهجمات المستمرة واستمرار سقوط الضحايا وتضرر مصالح الناس وفقدانهم الأمن وتعطل عن العمل والتعليم.
نؤكد على ضرورة حماية المدنيين في شمال سوريا من كافة الاعتداءات وخاصة أنّ المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان نصفهم من النازحين والمهجرين قسراً.
وكان التقرير الذي أعده مركز توثيق الانتهاكات قد أشار إلى أنّّ القوات المسلحة التركية شنت أكثر من 200 هجوماً جوياً ومدفعياً أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 105 آخرين.
وتضمن التقرير أيضاً تفاصيل الهجمات التي استهدفت ريف الرقة الشمالي و ريف الحسكة الغربي وريف حلب الشرقي والمدن السورية (تل تمر، تل رفعت، منبج، كوباني بلدة عين عيسى، تل تمر) شاركت في تلك الهجمات طائرات مسيرة والمدفعية والقصف الصاروخي إضافة لاستهدف اللاجئين السوريين عبر الحدود والمزارعين الذين تقع أراضيهم قرب الجدار الحدودي الذي شيدته تركيا.
القصف تركز على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية والتي تعد مصدر رزقٍ لآلاف العائلات في شمال سوريا.
وترافقت تلك الاعتداءات مع استمرار تركيا في حبس مياه نهر الفرات وهو ما يتسبب في تدني عدد ساعات الكهرباء التي توفرها سدي تشرين والفرات للسوريين، إضافة إلى خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر 20/66 ك. ف في ريف الحسكة عن الخدمة جراء تعرضها لقصف بالمدفعية التركية وقطع المياه عن محافظة الحسكة من محطة المياه في علوك.
ووقعت اتفاقيتان الأولى بين تركيا والولايات المتحدة تركيا 17 أكتوبر 2019، والثانية بين تركيا وروسيا 30 أكتوبر 2019، تضمن إقرار تركيا بوقف إطلاق النار وهدنة دائمة دون أن تلتزم بها.