يحرم القصف المستمر من قبل القوات المسلحة التركية والفصائل المسلحة التابعة له، أطفال القرى المتاخمة لخط التماس، في ريف زركان / أبو راسين الشمالي (82 كم شمالي الحسكة) من الذهاب إلى المدرسة بشكل منتظم.
وتشهد مدارس قرى (دادا عبدال، وخضراوي، ومحرملة، وتل حرمل، والأسدية، وتل الورد، وربيعات) إقبالًا ضعيفاً من قبل التلاميذ على التعليم، بسبب التهديدات الأمنية من قبل الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي، والتي تبث الذعر في نفوس الأهالي وتدفعهم للنزوح، بحسب مراسل شبكة آسو الإخبارية في البلدة.
وقال “أبو عمر” وهو من سكان ريف زركان الشمالي: “لا يوجد استقرار في قريتنا “دادا عبدال” منذ أشهر بسبب قربها من خط التماس وأولادي حرموا من التعليم والالتحاق بمدارسهم نتيجة الخوف والنزوح المستمر للتلاميذ والمعلمين على حد سواء”.
وفي سياق متصل قالت المعلمة ليلى: “منذ بداية الفصل الدّراسي الثاني لم يشهد التعليم أي استقرار بسبب القصف من قبل الفصائل المسلحة، ما أدى إلى عدم التحاق التلاميذ بالمدارس”.
وعلى الرغم من عدم الاستقرار الأمني في المنطقة، ماتزال العملية التعليمية مستمرة فيها، وإن كان إقبال التلاميذ يقدّر بـ “الضعيف” بحسب القائمين على العملية التعليمية.
ويقول ”سليمان برو” الرئيس المشترك لإدارة مدارس زركان: “العملية التعليمية في ناحية زركان مستمرة، إلا أنّ الإقبال ضعيف في الريف الشمالي والجنوبي وبعض مدارس الناحية للمرحلة الابتدائية بسبب القصف التركي”.
وأضاف “برو” إنّ “الكادر التعليمي قائم على رأس عمله ويتم التواصل مع أولياء التلاميذ لإعادة افتتاح المدارس ومتابعة العملية التعليمية”.
وبلغ عدد مدارس ناحية زركان وريفها 81 مدرسة 41 ضمن الخدمة و40 مدرسة خارج الخدمة وبلغ عدد الطلاب الكلي 9066 طالب/طالبة.
يذكر أنّ ناحية زركان تعاني، منذ أكثر من عام ونصف، من حالة عدم الاستقرار منذ بدء العملية العسكرية للاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له.
هذا التقرير منقول من شبكة آسو الإخبارية