دمشق تحدد شرطين أساسيين للتطبيع مع تركيا وإعادة العلاقات

قالت صحيفة “حرييت” التركية، إنّ مناقشات تركية حكومية تجري للشروع في حوار مع النظام السوري حول ثلاثة مواضيع مهمة.

ونقلت الصحيفة المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مصادر حكومية: “هناك تعليقات مفادها أنّ دور تركيا في الأشهر الأخيرة خاصة فيما يتعلق بحسم حرب أوكرانيا، وتركيز روسيا في هذه المنطقة، قد يكون وقتا مناسبا لحل المشكلة السورية”.

وأوضحت أنّ التحليلات التي أجريت بخصوص الحاجة إلى تقييم عملية تطبيع العلاقات تركز على نقاط عدة، وقالت إنّ سياسة التوازن الحالية لتركيا مهمة للعديد من البلدان، وخاصة مع الدول الأوروبية، وسيسهم حل المشكلة السورية أيضاً كثيراً في موضوعات السياسة الخارجية الأخرى.

وبحسب الصحيفة، يمكن لسياسة المصالحة هذه تسهيل خطوات جديدة في مناطق الصراع التي يمكن أن تفتح فصول جديدة مع النظام السوري، واعتبرت أنّ ذلك قد يفتح في هذه الفترة فرصة جديدة لتركيا، لا سيما في حل المشكلة السورية ومشكلة حزب العمال الكردستاني، إذ يمكن تحسين العلاقة القائمة بالفعل من دولة إلى دولة ويمكن أن تكون فرصة لإعادة العلاقات مع النظام السوري وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأشارت إلى أنّ تركيا تقول إنّ هنالك ثلاثة أشياء لا غنى عنها في جميع الاتصالات: “الحفاظ على البنية الأحادية- الحفاظ على وحدة الوطن- ضمان أمن اللاجئين العائدين”.

وتشي توقعات المراقبين أن تركيا بدأت تسير باتجاه تشكيل موقف سياسي جديد من الأزمة السورية، وأن موقفها أصبح أكثر مرونة مؤخرا بعد الدعوات والضغوط الداخلية التي تتعرض لها الحكومة من قبل أحزاب المعارضة ومن روسيا.

ويلاحظ أن السياسة الخارجية التركية اتجهت منذ مطلع العام الماضي نحو تبدل واضح في علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي، حيث بدأت “أنقرة” تميل نحو تغيير المسار السياسي عبر إعادة الانفتاح وفتح قنوات بينها وبين الدول التي كانت قد قاطعتها على خلفية ماسمي ب”الربيع العربي”.

فتركيا تسعى للعودة مجددا إلى سياسة “تصفير المشاكل”، وإسراع الخطى لإقامة تعاون إقليمي يتيح الفرصة أمام تفعيل الطاقات الكامنة الكبيرة التي تمتلكها تركيا في كافة المجالات بعدما فشلت في تحقيق اهدافها في اسقاط الانظمة الحاكمة ووصول الموالين لها من جماعة الاخوان المسلمين الى السلطة في مصرر وتنوس وليبيا ومصر وسوريا.

وردت صحيفة “الوطن” المقربة من حزب البعث الحاكم عن أصوات في وزارة الخارجية نفيها صحة ما أوردته صحيفة “حرييت” التركية حول نقل رسائل من أنقرة إلى دمشق تتعلق بنقاشات تجري حاليا داخل الحكومة التركية لاستغلال الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية والبحث عن فرصة جديدة لخلق أجواء تدعو لتحسين العلاقات بين الجانبين.

ووصفت الصحيفة ما ورد بإنّه لا يتعدى كونه “بروباغندا” إعلامية مفضوحة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا.

وقالت إنّ “سوريا مواقفها ثابتة وواضحة، من حيث دعوة تركيا إلى احترام القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية ومبدأ حسن الجوار”.

وزعمت إنّ “دمشق لا يمكن أن تفكر بأي حوار مع تركيا ما لم تكن الخطوة الأولى هي سحب قواتها الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ووقف دعم الإرهابيين والكف عن الانتهاكات المتكررة بحق السوريين”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك