تواصل السلطات التركية اعتقال المواطنة السورية فاطمة رشاد سيدو، منذ 25 عاماً، وترفض السماح لذويها بزيارتها، وان كانت تتيح لها التواصل مع عائلتها عبر الهاتف مدة دقائق تكون حينئذ تحت المراقبة.
فاطمة بدأت نشاطها السياسي منذ العام 1993، واعتقلت بتاريخ 14 أيار \ مايو 1997 في منطقة زاب الواقعة على الحدود بين تركيا والعراق، نقلت إلى تركيا وتم الحكم عليها عبر محاكمة صورية بالمؤبد.
تؤكد عائلة فاطمة تعرضها للتعذيب في السجون التركية وحجزها في “المنفردة” مدة طويلة وحرمانها من الزيارة المنتظمة أو توكيل محامي وقالت العائلة إنّ القضاء التركي يلزمهم بدفع مصاريفها وسمح لهم بزيارتها 5 مرات فقط خلال 25 سنة من اعتقالها.
كما تحدثت العائلة إنّ المسؤولين عن الاتصالات في السجون يتعمدون تعطيل سير الحديث في المكالمات الهاتفية الأسبوعية التي هي من حقها، ويتم اختصارها في الغالب من 20 دقيقة إلى 10 دقائق وتكون جودة الاتصال سيئة للغاية إن تحققت.
فاطمة معتقلة في سجن شكران إيلي أكسا السيء الصيت في مدينة أزمير، وهي من مواليد 1969 في ريف حلب في قرية جب الفرج التي تبعد 18 كم غرب مدينة كوباني. وطالبت بايصال صوتها إلى العالم ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل والضغط على الحكومة التركية لوقف التعذيب والإفراج عن المعتقلين. وتضيف في رسالتها “أنا سجينة لأنّي طالبت بالحرية…انتهت محاكمتي بالمؤبد تلقيت ضربة لم أكن مستعدة لها… لم استطع تصديق ذلك كنت أنظر إلى الجدران بنظرات مشوشة كيف أقضي كل عمري بين هذه الجدران الأربعة كنت أعيش قبل المحاكمة بأمل أن ألتقي في يوم ما بأهلي الذين أحبهم، وبهذا الحكم فتحوا في قلبي جرح يصعب مداواته”.
وتكشف تقارير منظمات حقوق الإنسان أنّ السجون التركية تعاني من سوء حالة الطعام ورداءته داخل السجون، إضافة إلى الاضطهاد الشديد للسجناء، وعدم التطبيق الكامل للقوانين، ناهيك عن عدم السماح بممارسة الهوايات والرياضة، وإطالة الفترة بين الزيارات العائلية أو الغائها، وكذلك بسبب نقص الرعاية الطبية أو انعدامها، وحظر الكتب والمطبوعات. فقد تحوّلت السجون إلى مناطق للإيذاء والتعذيب والممارسات اللا إنسانية.
