تتداول مواقع وصفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثاً يستند إلى تقرير نشرته إذاعة “وطن” السورية أنّ السلطات الألمانية بدأت بالتضييق على عدد من العائلات السورية وغيرها من العائلات اللاجئة لديها ونقلهم إلى غرف صغيرة بدلاً من المنازل لاستيعاب اللاجئين القادمين من أوكرانيا.
ويتحدث التقرير إنّ السلطات الألمانية طردت العائلات السورية من المساكن المؤقتة المعروفة باسم “هايم”، بشكل فجائي وبدون سابق إنذار وشمل هذا الإجراء العديد من العوائل.
ونقلت عن أحد اللاجئين السوريين في ألمانيا إنّه التقى مع عائلة من حلب كانت تسكن في منزل مؤقت، ثم جاء المسؤولون عن المنزل المؤقت وطلبوا منهم الخروج فجأة، ثم أخبروهم بشكل صريح إنّ السبب لإسكان عوائل أوكرانية بدلاً منهم، مشيراً إلى أنّه تم نقلهم إلى “هايم” درجة ثالثة وغير مهيأة للسكن.
ولفت إلى أنّ المنازل التي تنتقل إليها العوائل المطرودة تكون إما مباني تجارية أو غرف صغيرة يتم فيها حشر العديد من الأشخاص، لافتاً إلى أنّ الأولوية في الطرد تكون للعوائل التي عليها إنذارات مثل التدخين داخل الهايم وغير ذلك.
وأوضح أنّ الطرد لا يشمل السوريين فقط، بل حتى عوائل أفغانية وافريقية لاجئة في ألمانيا، وفي بعض الأحيان لا يتم مراعاة وجود الأقارب.
حقيقة الأمر أن الموضوع يرتبط بمراكز الاستقبال الأولية أو المؤقتة، التي أقيمت بعد أزمة اللجوء سنة 2015، لإيواء طالبي اللجوء وبقائهم فيها حتى البت النهائي في طلباتهم من قبل السلطات المختصة.
كلاوس أولريش برولس من مجلس اللاجئين بمدينة كولونيا، أكد أن ما يحصل، هو “نقل بعض اللاجئين من مراكز الاستقبال الأولية الحكومية لإفساح المجال للأوكرانيين”.
وأوضح المتحدث أنه “من الطبيعي، بسبب عدد اللاجئين المتزايد، أن يتم إيواؤهم أولاً في مراكز الاستقبال أو المراكز الأولية كما هو معمول به في ألمانيا”. وأكد أنه حالياً “يتم إفراغ بعض المرافق لإفساح المجال لهؤلاء اللاجئين الجدد”. موضحاً أنه “بعد تحديد أسماء اللاجئين الذين يتعين عليهم مغادرة مراكز الاستقبال الأولي، يتم مباشرة نقلهم إلى مراكز حكومية أخرى”.
وعند السؤال عن مدى صحة الأخبار المتداولة حول أن هذا الإجراء يطبق حصراً على اللاجئين السوريين فقط، شدد برولس أن الأمر “لا يقتصر فقط على اللاجئين السوريين، وإنما يسري على جميع اللاجئين المتواجدين بهذه المراكز منذ أشهر، والمنحدرين من بلدان وجنسيات مختلفة”.