يعرب مركز توثيق الانتهاكات عن ترحيبه، بإعلان حكومة استراليا إدراج تنظيمي «تحرير الشام وحراس الدين» ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وإنّ هذه الخطوة مهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
ويحث مركز التوثيق، المجتمع الدولي على اتخاذ موقف مماثل للتصدي للإرهاب والجماعات الإرهابية حول العالم.
وكانت السلطات في أستراليا أعلنت يوم الخميس 17 شباط 2022، تصنيف ” تحرير الشام” و”حراس الدين”، منظمة إرهابية، وهو ما سيحد من نشاط هذه الجماعات.
الخطوة تعتبر ضربة قوية لجهود تقودها تركيا لمحاولة تعويم الهيئة وقائدها المعروف باسم أبو محمد الجولاني.
يؤدي هذا التصنيف إلى فرض قيود على التمويل، وعلى تقديم أي شكل من أشكال الدعم للجماعات المصنفة، ويفرض على القائمين ببعض هذه الأنشطة عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 25 عاما.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز: إنّ جماعات إسلامية مثل هيئة تحرير الشام وحراس الدين ومنظمات أخرى تم تصنيفها على لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة.
كما تخطط أستراليا لإدراج حركة حماس الفلسطينية بأكملها إلى القائمة جراء تزايد المخاوف بشأن الأطفال المتطرفين بعد أن كانت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري للحركة مصنفة على لائحة الإرهاب منذ عام 2003.
وكتبت أندروز إلى حكومات الولايات لوضع اللمسات الأخيرة بشأن إدراج حماس في أقرب وقت ممكن.
وقالت إنّ “وجهة نظر حماس والجماعات المتطرفة العنيفة المدرجة اليوم تبعث على القلق العميق، ولا مكان في أستراليا لأيديولوجياتها البغيضة”.
وأضافت الوزيرة الأسترالية: “ينبغي ألا تستهدف قوانيننا الأعمال الإرهابية والإرهابيين فحسب، بل ينبغي أن تمتد أيضا إلى المنظمات التي تخطط وتمول وتنفذ هذه الأعمال”.
هيئة تحرير الشام:
تشكلت جبهة النصرة منذ سنة 2012 في سوريا وبايعت تنظيم القاعدة ومثلت فرعها السوري، لاحقا تحولت جبهة النصرة إلى ما يعرف اليوم بـ “هيئة تحرير الشام”، التي تملك أيدولوجية سلفية جهادية على الرغم من مزاعم قائدها أبو محمد الجولاني انشقاقها عن تنظيم القاعدة في عام 2017.
ويقود الهيئة كل من أبو محمد الجولاني (أبو جابر الشيخ) و(أبو الخير المصري).
وتتركز أهداف هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابيا في الولايات المتحدة، على إقامة دولة إسلامية في سوريا وبات هذا الطموح متركزا في إدلب وحدها بدعم تركي.
حراس الدين:
هي جماعة متمردة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة وتقاتل في الحرب الأهلية السورية كذلك، حيث نشأت عام 2018 بعد التطورات في هيئة تحرير الشام الناجمة عن فك الارتباط مع تنظيم القاعدة.
ويقود التنظيم العديد من الشخصيات، بما في ذلك القائد العام خالد العاروري (المعروف أيضا باسم أبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (المعروف باسم أبو حمام الشامي أو فاروق السوري)، سامي العريدي (الملقب بـ أبو محمود الشام)، بلال خريسات (الملقب بأبي حذيفة الأردني)، إضافة إلى فرج أحمد النعنع، وأبو عبد الكريم المصري.
وضم التنظيم الذي يتمركز أيضا في جبال غرب إدلب وجبل باريشا، ومدينة سرمين، عدداً من المقاتلين والجماعات التي كانت تدين بالولاء المطلق للقاعدة، ويضم 16 فصيلاً مقاتلاً على الأقل.
فيما بعد انضمت الجماعة لتشكيل سمي باسم “غرفة عمليات وحرض المؤمنين”، لكن الأمر لم يدم طويلاً، حيث بدأت هيئة تحرير الشام سلسلة حملات أمنية واعتقالات طالت قادة وعناصر في “حراس الدين”.
ويزعم التنظيم إنّه شن عشرات الهجمات منذ نشوئه.
وفي 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية رسميا تنظيم “حراس الدين” كمنظمة إرهابية أجنبية، وعرضت مبلغا ماليا في إطار برنامج “المكافآت من أجل العدالة” لقاء معلومات عن ثلاثة من قادتها.