وفاة 19 مهاجراً على الحدود التركية اليونانية وسط تبادل الاتهامات

عثرت السلطات التركية على سبع جثث جديدة لمهاجرين قرب حدودها المشتركة مع اليونان، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 19 شخصاً ماتوا جراء البرد الشديد.

بعد أن أعلنت السلطات التركية، الأربعاء، وفاة 12 مهاجراً تجمدوا من البرد، اكتشفت سبع جثث ضحايا جدد قرب حدودها المشتركة مع اليونان.

وأعلنت محافظة أدرنة (شمال شرق)، إنّه “بعد عمليات البحث التي أجريت في المنطقة، عُثر للأسف على جثث أخرى لمهاجرين”.

وذكرت المحافظة في بيان إنّ “عدد الجثث التي اكتشفناها في عمليات البحث اليوم وأمس وصل إلى 19، تجمدوا حتى الموت للأسف”.

وقال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي، إنّ “مقتل المهاجرين على الحدود التركية بالقرب من إيبسالا مأساة”. وأضاف أنّ “أي تلميح بأنّهم أُعيدوا إلى تركيا لا أساس له على الإطلاق. لم يصلوا إلى الحدود قط” ، منتقدا “الدعاية الكاذبة” لتركيا. وجاء الرد اليوناني بعدما حاولت تركيا تحميل اليونان مسؤولية الوفيات متنصلة من أنّهم ماتوا ضمن أراضيها.

ويزداد اختيار المهاجرين لهذا الطريق مع تشديد المراقبة على جزر بحر إيجه، وتردي الظروف المعيشية في مخيمات الجزر هناك. خلال العام 2021 ولأول مرة، كان عدد الوافدين إلى اليونان عبر هذه الحدود البرية يفوق عدد أولئك الذين يصلون إلى الجزر اليونانية عبر البحر، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين. إذ دخل اليونان حوالي 4,800 شخص عبر منطقة إيفروس، بنسبة 53% من إجمالي عدد الوافدين.

أثناء عبور نهر إيفروس الحدودي من تركيا إلى اليونان، يخاطر المهاجرون بحياتهم بين الغابات والجبال. ويلقى البعض مصرعهم، في مناطق شبه نائية خطرة، تكسوها الأشجار.

في كثير من الحالات وبعد أن يعبر المهاجرون النهر تبتل ثيابهم، وفي الشتاء أو حتى الربيع والخريف تنخفض درجات الحرارة ليلا، ومن الممكن أن يتعرض الأشخاص لانخفاض حاد في درجة حرارتهم (Hypothermia)، ما يؤدي إلى موتهم.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك