قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، في مؤتمرٍ صحفي إنَّ زعيم تنظيم داعش أشرف على العمليات في مختلف أنحاء العالم وآخرها سجن في شمال شرق سوريا.
وأضاف بايدن: “زعيم تنظيم الدولة قرر تفجير نفسه في الطابق الثالث بعد اقتراب قواتنا من المبنى. فجر نفسه وقتل عائلته هرباً من مواجهة العدالة”.
وتابع: “سنستمر بالعمل مع حلفائنا في الجيش العراقي والبيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية”، مضيفاً “ملتزمون بالحفاظ على أمن حلفائنا وسنواصل التحالف مع قوات قسد”.
وقال: “نشكر قوات سوريا الديمقراطية على مساعدتنا في عملية قتل زعيم داعش في بلدة أطمة”.
وزاد: “هذه العملية شهادة على قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى أي موقع يشكل مصدر تهديد”.
الرئيس الأمريكي مضى في القول: “اعتمدنا على القوات الخاصة بدلاً من القصف الجوي في عملية قتل قائد تنظيم داعش لتجنب سقوط نساء وأطفال ضحايا للعملية”.
وواصل حديثه: “اطلعت على المعلومات بشأن زعيم الدولة قبل شهر واتخذت قرار العملية صباح الثلاثاء”، قائلاً “أزلنا تهديداً إرهابياً بقتلنا زعيم داعش”.
وتوعد بايدن قادة التنظيمات الجهادية حول العالم، قائلاً: “سنجدكم”.
دور قسد في العملية :
تتلق “قوات سوريا الديمقراطية”، منذ سنوات، دعما من الولايات المتحدة الأميركية، منذ معاركها الأولى ضد تنظيم داعش.
وفي الأيام التي سبقت الإعلان عن مقتل “القرشي” كانت قد خاضت عمليات أمنية وعسكرية واسعة في مدينة الحسكة، بعد هجوم داخلي وخارجي استمر 11 يوما، نفذه سجناء وخلايا داعش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها اسم “قسد” في العمليات العسكرية ضد داعش خارج مناطق سيطرتها، وذلك منذ مقتل “الخليفة السابق”، أبو بكر البغدادي، الأمر الذي يطرح تساؤل عن الدور الذي تلعبه هذه القوات في الوقت الحالي وماهيته.
وتحفظ مسؤولون في “قسد” عن التصريح بشأن الدور الذي لعبته الأخيرة في عملية مقتل “القرشي”.
وقال القيادي في القوات، شرفان درويش “بخصوص تفاصيل العملية ومشاركة قواتنا لا يمكن التصريح عنها، وهي مرتبطة بطبيعة العمل بهكذا عمليات”.
من جهته اعتبر الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار أن “ما يهم الآن هو مقتل هؤلاء الإرهابيين”.
أضاف : “دور قسد هو نوع من التفاعل المستمر مع القوات الأميركية. قسد أصبح لديهم القدرة على المشاركة في هذه العمليات بشكل مباشر، وهذا الدور دفع الرئيس الأمريكي على شكرها”.
وتحدث المسؤول في “مسد” وهو الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” عن “قدرة تدريبية عالية باتت تتمتع بها قسد، من أجل تنفيذ هذه العميات المميزة”، مشيرا: “بتصوري الحدث مهم، والأمور ستستمر باتجاه متابعة عناصر داعش بعد النجاح في سجن الحسكة. هناك إشارات إلى أن الدور الأميركي في ذلك فاعل ومستمر”.
وترجح المصادر أن المهاجمين الذين ألقى القبض عليهم من قبل قسد في أعقاب هجوم سجن الصناعة: “ربما استقت منهم المعلومات، واستفادت منها القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية”، خاصة وأن قسد تحتجز قرابة 12 الف من داعشي وهو ما يعتبر بنك من المعلومات في حوزتها.