ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 523 شخصاً، بينهم ( 100 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى 30 يناير 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1287 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وقتل الطفل السوري “عبد الله خالد سكيف” من أهالي قرية الدرية التابعة لناحية دركوش في ريف إدلب الغربي، برصاص الجندرما التركية التي أطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر أثناء عمله بأرضهم الزراعية القريبة من الجدار الفاصل بين الأراضي السورية والتركية ظهر اليوم الأحد 30 يناير 2022.
وفي 25 يناير 2022 فقد المواطن محمد أحمد علي خشمان (26 عاماً) حياته بعد استهدافه كذلك من قبل قناصة الجندرما التركية أثناء قيامه بجولة في أرضه الزراعية القريبة من الحدود في قريته (كور علي) الواقعة غرب مدينة كوباني في ريف حلب.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.