التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات التركية في الأراضي السورية (24) كانون الثاني 2022

تواصل القوات التركية وميليشيات مسلحة سورية تدعمها، اقتراف المزيد من الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، والمخالفة للقانون الدولي والإنساني ضد المدنيين السوريين وممتلكاتهم في الأرض والمدن السورية المحتلة كافة. وخلال هذا الأسبوع ارتفع عدد المعتقلين إلى 8 مدنيين ومنذ بداية يناير 2022 وصل عدد المعتقلين المدنيين من قبل الجيش الوطني السوري إلى 34 مواطناً. ويأتي تصاعد وتيرة الانتهاكات كمحاولة مكشوفة لإسكات وتهجير من تبقى من السكان الأصليين أو استغلالهم للحصول على المزيد من الإتاوات والفدية.

واستمرت القوات التركية والميليشيات السورية الموالية لها في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين السوريين، واقتحام المدن والبلدات في ريف حلب، والحسكة، والرقة بما فيها عفرين وتنفيذ اعتقالات، ومصادرة الممتلكات، وتحويل تلك المدن والبلدات إلى مستعمرات منعزلة عن بعضها البعض. ولاتزال قوات الاحتلال تفرض العقاب الجماعي على أهالي مدينة عفرين وقراها في الريف، من خلال الاستمرار في فرض الحصار للعام الرابع على التوالي، ومنع أهاليها من العودة حيث أنّ غالبهم يقطن في مخيمات في منطقة الشهباء الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني على جميع المستويات.

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تحت اسم الجيش الوطني السوري والأجهزة الأمنية المرتبطة بها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين خلال العام 2021 اعتقال أكثر من (719) مواطناً، وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين، وتوغله في شمال سوريا تم توثيق مقتل وإصابة 8520 شخصاً / القتلى 2567 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8179 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 5430 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك