اعتدت قوات حرس الحدود التركي “الجندرما”، بالضرب المبرح على ثلاثة شبان حالوا بعد منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء الدخول للأراضي التركية عن طريق التهريب من قرية عراضة الواقعة شمال أبو راسين (زركان) في ريف الحسكة الشمالي الغربي عند الحدود السورية – التركية، إلا أنّ عناصر “الجندرما” التركية ألقوا القبض عليهم وانهالوا بالضرب المبرح عليهم، الأمر الذي تسبب في حدوث كسور في القفص الصدري لاثنين منهم، ورضوض، وجروح في مختلف أجزاء الجسم قبل أن تلقي بهم داخل الأرضي السورية.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 521 شخصاً، بينهم (99 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 10 يناير 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1298 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات، ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلقى باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.