دعت نادين ماينزا، نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، الإدارة الأميركية بالضغط على تركيا للانسحاب من شمال شرقي سوريا”.
وتزور ماينزا شمال سوريا للمشاركة في المؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات ميزوبوتاميا، الذي تنظمه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث يشارك فيه شخصيات دينية ومذهبية من العالم أجمع، إسلامية ومسيحية ويهودية، وزردشتية، وإيزيدية وهندوسية، والكاكائية الصابئة.
@nadinemaenza stressed the need for recognition of the Democratic Autonomous Administration (DAA) that governs the region by the international community, especially the United States. https://t.co/6imwsMenYB pic.twitter.com/E78V0Mjy8c
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) January 11, 2022
وقالت نادين ” لقد تم مناقشة العديد من المواضيع الهامة، منها كيفية تعايش الأديان المتعددة وكيفية التعامل مع بعضها البعض والطرق الممكنة من أجل التصدي للتطرف. حتى الآن المؤتمر يحقق النجاح وأنا أتطلع للمشاركة فيه إلى نهايته”.
وأضافت “من الواضح جداً أنّ حرية المعتقد هي أولوية بالنسبة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بعد القضاء على خلافة داعش التي كانت تحكم جزءاً كبيراً من المنطقة منذ خمس سنوات، لابد من المرونة والتعاون بشكل أكبر من أجل التصدي للتطرف. انظر إلى الرقة ومدن أخرى حيث كانت حاضنة للإرهاب وكيف أصبحت الآن في ظل الإدارة الذاتية، حيث المرأة تتمتع بـ 50 % من المناصب في دوائر الإدارة الذاتية. هناك دعم واضح وبارز للحرية الدينية هنا”.
وقالت نادين: “من وجهة نظري يبدو بأنّ جزءاً من سبب التغاضي عن القصف والهجمات التي تنفذها تركيا وعن الفظاعات التي ترتكبها في المنطقة هو: إنّ المجتمع الدولي ينظر إلى ما يحدث، لكنه لا يشعر بالمسؤولية من أجل القيام بأي شيء. لهذا السبب أنا هنا، من أجل قول الحقيقة، وزيادة الوعي، وأن أنقل للكونغرس والإدارة الأمريكية نوعية الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإسلامية الموالية لتركيا”.
وأكدت: أنّ “المكان الوحيد الذي يطبق العدالة الاجتماعية هي مناطق شمال وشرق سوريا، لقد تواصلت مع الكثير من المسيحيين وأكدوا إنّهم يعانون من الهجمات التركية وحتى، مع الذين يقطنون في المناطق التي تحتلها تركيا يؤكدون إنهّم يعانون من جرائم الدولة التركية”.
وأضافت: “إنّنا نأمل أن يتضمن الانسحاب إعادة كل الأشياء التي تم أخذها من المناطق التي احتلتها تركيا” على حد تعبيرها.
واتهمت ماينزا، تركيا بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات العرقية والدينية في المنطقة، من “المسيحيين والإيزيديين والأكراد”.
وأضافت: “نرى من المهم أنّ على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام أن تقوم بالضغط على تركيا لوقف هذه الأعمال”.
وقالت ماينزا: إّنهم قدموا العديد من التوصيات إلى الولايات المتحدة لدعم “الإدارة الذاتية”، ومن بين التوصيات: دعم الإدارة الذاتية سياسيا.
وأشارت إلى أنّهم طالبوا واشنطن أن تعترف سياسيا بالإدارة الذاتية كحكومة محلية إقليمية تقود هذه المنطقة، ورفع العقوبات عن شمال وشرق سوريا.
