التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات التركية في الأراضي السورية المحتلــة (20-28) ديسمبر 2021)

واصلت قوات الاحتلال التركي وميليشيات مسلحة سورية تدعمها اقتراف المزيد من جرائمها وانتهاكاها المركبة والمخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ضد المدنيين السوريين وممتلكاتهم في الأرض والمدن السورية المحتلة كافة. وخلال هذا الأسبوع ارتفع عدد المعتقلين إلى 46 مدنيا. ويأتي تصاعد وتيرة الانتهاكات كمحاولة مكشوفة لإسكات وتهجير من تبقى من السكان الأصليين او استغلالهم للحصول على المزيد من الأتاوات والفدية.

واستمرت قوات الاحتلال التركي في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين السوريين، واقتحام المدن والبلدات في ريف حلب، والحسكة والرقة بما فيها عفرين وتنفيذ اعتقالات، ومصادرة الممتلكات وتحويل تلك المدن والبلدات إلى مستعمرات منعزلة عن بعضها البعض. ولاتزال قوات الاحتلال تفرض العقاب الجماعي على أهالي مدينة عفرين وقراها في الريف، من خلال الاستمرار في فرض الحصار للعام الرابع على التوالي، ومنع أهاليها من العودة حيث أنّ غالبهم يقطن في مخيمات بمنطقة الشهباء الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني على جميع المستويات.

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تحت اسم الجيش الوطني السوري والأجهزة الأمنية المرتبطة بها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين منذ بداية العام الحالي 2021 أكثر من ( 674 ) حالة اعتقال، وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ سيطرة القوات التركية والميليشيات السورية التي تدعمها على عفرين تم رصد مقتل وإصابة 8220 شخصاً/ القتلى 2497 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 7851 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 5330 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولاً.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك