قالت قوات سوريا الديمقراطية إنه مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من شرق الفرات، تستعد قوات النظام وبدعم روسي للتحرك عسكرياً باتجاه منبج.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن النتيجة الأولى للانسحاب الأمريكي هو فشل اتفاق الآلية الأمنية: قوات النظام المدعومة من روسيا تستعد للتحرك عسكرياً باتجاه مدينة منبج”.
يأتي هذا وسط معلومات من مصادر خاصة في ديرر الزور عن تحركات لمجموعات موالية لايران في منطقة ديرالزور، وتمركزها في مناطق التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في ديرالزور والرقة ومنطقة الطبقة، وأن من بينهم عناصر مدربين من “حزب الله”…
ونقل مصدران أن قوات من الجيش السوري وجماعات موالية لايران بدأت في التحرك منذ ساعات الصباح يوم الأثنين وأن قرابة 70 شاحنة كانت تنقل مسلحين بغطاء من الجيش السوري الى مناطق التماس مع قوات سوريا الديمقراطية وبالتحديد الى منطقة الميادين والبصيرة والخشام وهجين باتجاه البوكمال، وانتشارر مكثف للقوات الموالية لإيران في منطقة حويجة شنان ودلحة جنوب غرب مدينة الرقة، كما ورصدت تحركات للجيش السوري في منطقة مسكنة جنوب غربي مدينة الطبقة.
وفي تطور متسارع لأزمة شمال سوريا، قررت مجموعة “قوات سوريا الديمقراطية”، سحب بعض قواتها التي تحرس مقاتلي “داعش”، الذين تحتجزهم منذ هزيمة التنظيم، وذلك لمواجهة “الغزو التركي”.
وقال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” مصطفى بالي، في تصريحات نقلتها CNN: “نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان أعلى درجات الأمن في السجون والمخيمات… ومع الغزو التركي أصبحنا مجبرين على سحب بعض قواتنا من السجون والمخيمات وإرسالهم إلى الحدود لحماية شعبنا”.
وعن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا وفتح الطريق أمام العملية التركية، قال بالي: “نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة”، مضيفا أن العملية التركية لا تعد تهديدا فقط للأكراد بل للأقليات الأخرى في سوريا مثل المسيحيين.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن بعض من القوات الأمريكية انسحبت من شمال شرق البلاد و لم تنفذ تعهداتها، وإن العملية التركية سيكون لها أثر «سلبي كبير» على الحرب على تنظيم داعش.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على أجزاء كبيرة من المنطقة في بيان «القوات الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سوريا».
وكان البيت الأبيض أعلن إن القوات الأمريكية سوف تنسحب من شمال سوريا مع تأهب تركيا لشن عملية عسكرية هناك، وذلك بعد اتصال هاتفي بين ترامب وأردوغان. وذكر بيان للبيت الأبيض أن “القوات الأمريكية لن تدعم أو تشارك في تلك العملية، ولن تتواجد في تلك المنطقة التي هزمت داعش فيها”.