اعتقلت ميليشيات الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا 66 مواطناً في مناطق متعددة من عفرين في محافظة حلب وتل أبيض في محافظة الرقة خلال الساعات الماضية.
وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها واقتحامها وتفتيشها ونهب محتوياها وتخريب ما تطاله أياديهم.
في عفرين وقراها تم اعتقال 46 مواطناً من منازلهم بينهم أربع نساء، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
في مدينة تل أبيض تم اعتقال عائلة بكامل أفرادها وهم أربعة أشخاص بينهم طفل رضيع وأمه، حيث تم اقتحام منزل المواطن مروان العريف في قرية الحويجة وقاموا باعتقاله مع زوجته كفاء العريف وطفلها الرضيع بالإضافة إلى والده المسن قاسم العريف وتم اقتياد العائلة إلى جهة مجهولة.
في مدينة الباب، مجموعة تتبع حركة “ثائرون” داهمت الجمعة منزل الأستاذ أحمد القشعم واعتقلته مع أبنائه عمر ومحمد وأويس وياسين وأحد أنسابه، وجميعهم نازحون من مدينة تدمر.
وأثناء عملية الاعتقال، أطلق المسلحون النار من بنادقهم وتهجّموا على النساء لفظياً وشتموهم وقاموا بدفع سيدة حامل وإيقاعها أرضاً، ما استدعى نقلها إلى المشفى لتلقي العلاج.
كما حطّموا أثاث المنزل، ونهبوا مبلغ 2500 دولار كان موجوداً في المنزل، فيما وثّقت صورٌ حالةَ الفوضى العارمة التي حلّت بالمنزل نتيجة المداهمة.
كما داهمت دورية مسلحة مدججة بالأسلحة وترفع العلم التركي قرية قعركلبين الواقعة شمال مدينة الباب في ريف محافظة حلب الشرقي وقامت باعتقال 9 مواطنين كرد من عائلة عبد السلام العلو واقتيادهم إلى جهة مجهولة حسب أحد أقرباء المعتقلين الذي تواصلنا معه في مركز توثيق الانتهاكات.
وأثناء اقتحام المنازل تم تكسير وخلع أبوابها وتفتيشها ونهب محتوياها وتخريب ما طالته أياديهم.
المصدر ربط الاعتقالات بمخطط تهجير وإجبار من تبقى من سكان القرية ودفعهم للنزوح حيث زادت نسبة المستوطنين من عوائل المسلحين المدعومين من تركيا في القرية إلى 60 % حيث اضطر غالب الأهالي للنزوح وخاصة فئة الشباب.
وتم توثيق عدد من أسماء المختطفين وهم : محمد زكي عبدالسلام العلو ، محمد خير عبدالسلام العلو ، محمد أمين عبدالسلام العلو ، محمد علي و4 من ولادو ، حمد العلو.
ووفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام الجاري إلى ( 667 )، بينهم (14) طفلاً و ( 37 ) امرأة و 239 مريض بينهم 119 شخصاً بحالة صحية سيئة وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.