تزايد في الشركات والمؤسسات العقارية والتجارية مؤخرا والتي يملكها قادة فصائل المعارضة الذين انتقلوا من ريف دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب إلى عفرين والمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا.
ومن هذه المشاريع التي تخفي وراء اعلانها عمليات “تبيض أموال” هذه الاموال هي التي حصل عليها هؤلاء القادة على فترات مختلفة طيلة سنوات الحرب الأهلية ومن جهات متعددة كمساعدات للشعب آنذاك .
غالب القادة اصبحوا يسعون لتوظيف الأموال التي كانت قادة الميليشيات قد تلقوها من أطراف خارجية، ضمن مشاريع تشرعن حيازتهم الأموال الضخمة .
شركة عبد المؤمن اسسها كل من “ابو قصي الإيراني”، و “ابو عمر كبريتة” أو “أبو نعمان كبريته” وهو والد أبو علي حديد… “كبريته” غير اسمه إلى “محمد الشامي” وهو مدير الشركة وكان قياديا في جيش الإسلام بمدينة الغوطة، متهم بأنه مع آخرين هم سبب تهجير أهالي الغوطة – وأن شركته هي من “أموال الشعب التي سرقوها وباعوا دماء أبنائها قبل عام من الآن”.
والده “أبو علي حديد” كان نائبا للقيادي الأمني المعروف باسم “أبو قصي” وكان ابنائه يعملون كعناصر في الهيئة الأمنية.
كما أن متزعم تنظيم “جيش الإسلام”، المدعو “أبو عصام البويضاني”، افتتح مزرعة للجمال بالقرب من قرية “باسوطة” في ريف حلب الشمالي الغربي، بعد أن سيطر على مزرعة لأحد المدنيين الذين تم طردهم من أراضيهم مؤخراً، كما وأنه يسيطر على مزرعة أخرى بالقرب من قرية “كفر شيل” القريبة من مدينة “عفرين” نفسها مزرعته تحتوي ما يقارب 300 رأس من الأبل المختلفة الأنواع.
كما أن المدعو “معتصم عباس” قائد ميليشيا “المعتصم بالله”، قد افتتح مزرعة للغزلان في منطقة عفرين، علما أنه من الشخصيات المعروفة بتجارة المخدرات والحبوب المنشطة في مناطق انتشار القوات التركية في ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب التي تشهد انتشارا لتنظيم “جبهة النصرة”.
وتحظى “استثمارات” قادة الميليشيات المسلحة بحراسة مشددة من قبل عناصرهم، كما إنها تتم بالتنسيق الكامل مع ضباط أتراك من الذين يتقاضون مبالغاً كبيرة كرشاوي من المسلحين لقاء تسهيل عملياتهم التجارية في المنطقة، وسرقة مقدرات الدولة السورية من البنى التحتية، إضافة لسرقة ممتلكات المدنيين.