في جريمة بشعة أخرى ضحاياها لاجئون سوريون في تركيا، أقدم مواطن تركي على ارتكاب جريمة بشعة حيث قتل ثلاثة سوريين حرقاً في ولاية إزمير لدوافع عنصرية.
الجريمة حدثت في 16 من شهر تشرين الثاني بقرية Güzelbahçe التابعة لولاية إزمير حيث كان الشبان الثلاثة يعملون في ورشة لصناعة الحجر الخاص بالأرصفة لكنها ظلت مكتومة واعتبرت حادثة عابرة حتى تم الكشف عن تفاصيلها مؤخرا.
وقال أحمد النبهان، وهو شقيق أحد الضحايا، إنّ “الجريمة ارتكبها سائق شاحنة تركي حيث سكب البنزين على غرفة ينام بداخلها السوريون الثلاثة، ما أدى لاحتراق الغرفة بمن فيها، وأدى إلى وفاة أحمد البش (17 سنة)، ومأمون النبهان (23 سنة)، بعد ساعات، وأحمد العلي (21 سنة)، بعد خمسة أيام من الجريمة”.
وكان الشبان الثلاثة يعملون في منشأة للحجارة، ولم يكن ثمة خلاف بينهم وبين الشاب التركي، في حين أكد أحد جيران القاتل بعد إلقاء الشرطة القبض عليه، أنّه قال ليلة اقتراف الجريمة: “سأذهب لإحراق السوريين”.
وتزايد خطاب الكراهية والحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا حيث بات حزب العدالة والتنمية الحاكم يتخذهم كوسيلة وورقة ابتزاز داخلياً ضد أحزاب المعارضة وخارجيا يهدد بهم أوربا كما أنّ غياب عواقب على مرتكبيها يدفع المزيد من الأتراك نحو التصعيد مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وتنشر هيئة الإحصاء التركية، احصائيات غير دقيقة عن أعداد السوريين وأنّ عدد السوريين المقيمين على الأراضي التركية بلغ 3 ملايين و645557 شخصاً، منهم 47.5 في المائة دون الـ18 سنة، فيما يبلغ عدد النساء والأطفال نحو مليون و583373 نسمة.
وكشفت الهيئة أنّ الكثير من الأتراك يرون السوري عبئاً على المجتمعالتركي، كما أعتبر 75 في المائة منهم أنّه لا يمكنهم العيش بسلام مع السوريين، ورفض 87 في المائة من الأتراك ضمن عينة المسح إعطاء حقوق سياسية للسوريين.