نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا لرجل مسن، أفرج عنه مؤخرا بعد أن تعرض للتعذيب في احدى سجون تديرها فصائل سورية موالية لتركية.
سيدو عارف بلو، البالغ من العمر 83 عاما، من أهالي قرية ديكي التابعة لناحية بلبل في عفرين توجه قبل نحو أسبوعين إلى حقل الزيتون العائد له والواقع بين قرية ديكي وقرية شيخ بهدف جني محصول السماق على أطراف حقله، وفي الطريق تعرض للاعتقال من قبل مسلحي الفصائل الاسلامية المتواجدة في المنطقة برفقة قوات تركية.
حيث جرى اعتقاله – بحسب روايته المسلجة صوتيا- وتعذيبه وتهديده مرارا بالذبح. قضى العجوز سيدو أربعة أيام في سجن في منطقة راجو، ثم اطلق سراحه بعد تدهور وضعه الصحي.
نهبت العناصر الاسلامية من العجوز هاتفه الخليوي والمال الذي كان معه أيضا. كما ونهبت الفصائل الاسلامية محصول الكرز العائد له /800/ شجرة بشكل كامل وتم بيعه ومصادرة ثمنه .
لا زال العجوز بحسب ما نشره الصحفي محمد بللو، ملتزما الفراش ويعاني تراجعا في صحته نتيجة الضرب والتعذيب الذي مارسته عناصر الفصائل الاسلامية بحقه، والذي تسبب في جرح اجزاء متعددة من جسمه وكسر في الاضلاع.
يروي سيدو عارف بلو 83 عاماً من قرية ديكي بمنطقة راجو في مقاطعة عفرين، تفاصيل عملية اختطافه ونهب ممتلكاته من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
المسن سيدو كان من الذين بقوا في راجو بعد احتلالها من قبل تركيا، رغبة منه في الحفاظ على أشجاره التي كرّس عمره من أجل الحفاظ عليها.
ويقول البالغ من العمر 83 عاماً “بعد احتلال الجيش التركي ومرتزقته عفرين بقيت في منزلي رغم تهديدات من قبل مرتزقة تركيا لإخراجي من القرية ليسرقوا ممتلكاتي”.
ويتابع سيدو حديثه “كنت أعيش في القرية ولكن لم أستطع الاقتراب من أرضي من أجل جني المحصول، فهنا فرضت المرتزقة عليّ أن أذهب إلى مركز مدينة عفرين للحصول على أوراق لجني محصولي”.
ويصف سيدو ما فعلت به المرتزقة أثناء تواجده في الأرض “وبعد بدء موسم جني السماق ذهبت إلى أرضي لجني السماق وهناك حاصرني مئات من المرتزقة برفقة عشرات جنود الاحتلال التركي وأكثر من 50 سيارة، قاموا بإلقاء القبض علي وكان من بينهم مرتزق ما يسمى “محمد” وهو كردي من عفرين طرحني بين كرم الزيتون وقام بتفتيشي ونهب 800 ليرة تركي و50 ألف سوري و هاتف جوال”.
وأشار سيدو أن المرتزقة كانت ستذبحه “أحضر المرتزق محمد معه سكيناً حاداً من عند عنصر الجيش التركي وأتى إلي ليذبحني بعدما اتهمني باتهامات باطلة وواهية، ومن ثم قاموا بنقلي بسيارتهم إلى وادي النشابة “GELI TIRA” بعدها نقلوني إلى قرية بليلكو بقينا هناك لمدة أربعة ساعات على التوالي وهناك اختطفوا أربعة أشخاص آخرين لم أعرفهم وقاموا بعصب أعيننا وإلقاء أغطية قماشية على رؤوسنا ومن بعدها نقلونا إلى أحد الملاجئ بالقرب من سوق شعبي بمركز منطقة راجو”.
ويكمل سيدو حديثه بعدما اختطفته المرتزقة مشيراً بأنه تعرض للضرب “وفي هذا الملجأ كان 8 أشخاص مختطفين ومن بينهم كان رجل مسن يدعى عزالدين محمد من أهالي قرية موسكي والذي يناهز من العمر 95 عاماً مختطف مع ابنته ولكن ابنته كانت لوحدها في الغرفة، فبقينا في الملجأ لمدة يومين بدون أكل وشرب، وخلال هذين اليومين تعرضنا لأشد أنواع التعذيب والضرب”.
“وبعد مضي يومين من الضرب قاموا بنقلي إلى سهل قرية بوليو ومن ثم إلى أحد مقرات الشرطة العسكرية بقيت هناك يومين وفي اليوم الرابع قاموا بالتحقيق معي حول ما جرى معي خلال أربعة أيام من اختطافي، بعد إنهاء التحقيق قاموا بأخذي إلى أحد الحواجز في راجو لإرسالي إلى قريتي وهناك جاء أحد أقربائي وذهبنا معاً إلى القرية، بعد ذلك لم أتحمل اعتداءات المرتزقة فاتصلت بأولادي القاطنين في منطقة الشهباء وطلبت منهم مبلغ 200 ألف ل.س لأتمكن من الوصول إلى الشهباء وبالفعل أرسلوا إلى المال وجئت به إلى هنا”.