ظهر أمس الأول 7 ديسمبر 2021 مصلح العلياني ، وهو “المسؤول الشرعي” السابق لجبهة النصرة وهو يلقي محاضرة برعاية اتحاد طلبة جامعة إدلب وبالتعاون مع مكتب الإشراف الشرعي في جامعة إدلب، في حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام المصنفة ضمن قوائم المنظمات الإرهابية.
ومصلح العلياني سعودي الجنسية الذي بات يعرف نفسه بأنّه داعية إسلامي هو مقاتل سابق ضمن صفوف جبهة النصرة قبل أن يتم تعينه شرعيا في جبهة النصرة ولاحقا في تنظيم الدولة الإسلامية \ داعش ، وهو واحد من المعاونين لعبد الله المحيسني، المروج لأدبيات تنظيم القاعدة في سوريا، والمنسق بين الجماعات الجهادية المسلحة، وكلاهما مطلوبان أمنيا من قبل سلطات السعودية.
وصل مصلح العلياني والذي يلقب ب “أبو خالد الجزراوي” إلى سوريا في سبتمبر/ أيلول 2013، عبر تركيا والتي يقضي فيها الآن غالب وقته، وكان “عبد الله المحيسني” قد سبقه بشهر وذلك للمشاركة في القتال إلى جانب التنظيمات الجهادية ، وأصبح كظل للمحيسني يتحرك تحت أمرته وينفذ تعليماته.
وعلى مدار سنوات، استثمر المحيسني في المزايا الشكلية للعلياني؛ الوجه الناعم والصوت الجذاب، وهو الذي عرف قارئاً للقرآن ومنشدا صاحب صوت جميل، لكنه وظف كل ذلك في التحريض على التطرف.
وكما أراد المحيسني، بقي العلياني ظله الذي لا يفارقه، فيما احتل هو صدارة المشهد مروجا لجماعات القاعدة خارجيا ومنسقا بينها داخل سوريا.
وتتركز تحركات العلياني على التحريض والفتنة الطائفة والترويج للعنف وتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات وزراعة الألغام ، والترويج لذلك ودعوة من يصفهم ب الشباب المسلم إلى السفر إلى سوريا والانضمام للجماعات المسلحة والتلاعب بالعقول بغية حمل السلاح.
وعمل العلياني مع سيده المحيسني مع غالب التنظيمات الجهادية، بدءا بالنصرة، ثم جبهة فتح الشام المنشقة عن جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا)، بضوء أخضر من الظواهري، وتودد لداعش ثم انضم إلى هيئة تحرير الشام التي تشكلت في يناير/ كانون ثان 2017.
ومن “جيش الفتح” الذي ضم إليه فصائل تنظيم القاعدة، إلى ما سمي بـ”غرفة النصر” و”تجمع الأباة”، و”مجلس شورى أهل العلم في الشام” و”جبهة الميثاق الإسلامي”، في “رحلات” تخللتها حملات تحريضية أطلقها الرجلان في إطار المد الإرهابي المتنامي حينها.