أكد مصدر طبي في مستشفى الجامعة وسط مدينة حلب أن المواطن الكردي إبراهيم خليل علي فقد حياته نتيجة تعرضه للتعذيب والصعق الكهربائي في منطقة الكلية مما أدى الى توقفهما عن العمل وفقدانه لحياته على اثر ذلك.
وبحسب المصدر الطبي فأن المواطن إبراهيم خليل علي فقد حياته نتيجة توقف كليتيه عن العمل بعد تعرضه للتعذيب والضرب بالعصي الكهربائية.
هذا وكانت مجموعة مسلحة من الجيش الحر تابعة لميليشا لواء “شهداء بدر” التي يتزعمهم خالد حياني كانت قامت باعتقال المواطن إبراهيم خليل علي بتاريخ 1 أغسطس 2013 ، وعذبته على مدى ثلاثة أيام متتالية، ثم قامت بتركه في حي الاشرفية وفي في حالة مذرية.
وبعد الافراج عن ابراهيم خليل علي التقت به وكالة انباء هاوار لمعرفة حقيقة ما تفعله المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر بالمواطنين، حيث قال خليل بأن جماعة خالد حياني التابعة للجيش الحر قامت باحتجازه في السكن الشبابي يوم الاربعاء الماضي وبأنه بقي ثلاثة ايام محتجزاً لديهم، وبأنه تعرض خلال فترة الاعتقال الى تعذيب وحشي بالسياط عرضت حياته للخطر بالإضافة الى تعرضه للشتم بأبشع الألفاظ، مشيراً بأن تلك المجموعة تقوم بالسطو على سيارات المارة ونهب ممتلكات المواطنين بقوة السلاح.
خليل البالغ من العمر 54 عاماً قال “جماعة خالد حياني الموجودة في السكن الشبابي تقوم باعتقال المواطنين المارين من هناك، حيث انها تحتجز 50 مواطناً منهم الكرد ومنهم العرب، يتعرضون الى التعذيب بشكل وحشي ولعدة مرات يومياً، يعاملونهم معاملة شبيهة بمعاملة النظام السوري للسجناء، ولا اختلاف بينهم وبين النظام السوري”.
واشار خليل بأن تلك المجموعة قامت بتركه في دوار الاشرفية بعد ان عذبته بشكل وحشي لمدة ثلاثة ايام، ليتوجه المواطن خليل بعد ذلك الى حي الشيخ مقصود.
وتبين الصور التي تم التقاطها للمواطن بأنه تعرض للضرب بالسياط على الظهر والتي تركت اثاراً دامية على جسمه، وبينما تظهر الصور بأنه تعرض لضرب السياط على فخذيه وبشكل وحشي بعيد عن الانسانية.
وخالد حياني هو تابع للجيش الحر يمتلك مجموعة مسلحة تتواجد في منطقة السكن الشبابي، معروف بحبه الكثير للمال وقيامه بعمليات السطو والسلب، وقام بفرض اتاوات على اصحاب المعامل في حلب في فترات سابقة مهدداً اياهم بحرق معاملهم ان لم يدفعوا له.
وكشف معتقل آخر تمكن من النجاة من سجون الحياني بعد دفع فدية مالية 7 الف دولار وقال “غرفة السجن بأبعاد 4×6 أمتار …لقد تم إعدام شخصين فيها على الأقل لأن السقف والحوائط مغطاة ببقع وآثار الدم, و تحوي هذه الغرفة في الأحوال العادية 35 معتقل ووصلت مرات ل90 معتقل, أغلب تهم هؤلاء المعتقلين هي لاشيء، تم اعتقالهم إما من حاجز السفينة المعروف أنه من حواجز خالد حياني في المنطقة والموجود على طريق الكاستيلو الذي يتوجه من الريف الشمالي إلى داخل أحياء حلب ، أو من الأحياء التي دخلها لواء شهداء بدر للسرقة بحجة التحرير”.
وأشار إلى أن: “الاعتقال يتم بصورة تعسفية حيث أن عناصر الحاجز يفعلون مايحلو لهم في إيقاف هذه السيارة وتلك وأخذ خوّة أو أتاوة منهم أو مصادرة بعض بضائعهم، أما بالنسبة لسيئي الحظ فيتم أخذهم إلى المقر حيث يتم إدخالهم إلى المعتقل بدون حتى أن تنظر إليهم محكمة مختصة أو قاضي أو أي جهة قانونية, ممكن أن يتم إدخالهم إلى المعتقل لأن لمبة سيارتهم معطلة أو لنقص ورقة في الأوراق أو بلا سبب على الإطلاق، دخل أحدهم المعتقل بلاسبب إطلاقاً ولم يعلم أحد ماهي تهمته وخرج بعد ثلاثة شهور ونصف بدون أن يعرف لماذا خرج أيضاً!”.
أضاف “يوجد جميع أنواع التعذيب من “البلنكو” والتي هي حلقة في السقف مربوطة بجنزير حديد, تتم كلبشة المعتقل من يديه خلف ظهره ويعلق خطاف الجنزير في الكلبشة ويرفع المعتقل إلى السقف ويديه إلى الوراء بحيث يمكن أن تؤدي أحياناً إلى خلع كتفيه، ثم يتكاتل عليه عناصر خالد حياني وينهالون بالضرب عليه بالعصي الحديدية أو الأكبال أو السلاسل المعدنية أوبأي شيء يتوفر لديهم, ويحصل هذا كله في فسحة أمام باب المعتقل على مرأى ومسمع جميع المعتقلين الآخرين”.
“بالإضافة لطريقة التعذيب بالدولاب المعروفة واستخدام الكهرباء أينما كان في جسم المعتقل مباشرة من مقبس الكهرباء.
وأضاف: “أحد الأشخاص الذي وصف “بالمرعب” في هذا المقر هو أخو خالد حياني واسمه يوسف، وهو شاب عمره 17 عام بمجرد أن يدخل المقر بجعبته وسلاحه ترى جميع العناصر تحيطه و تداهنه، كثير من الأحيان يمكن أن يخطر له أن يفتح باب المعتقل ليدير عينيه في المعتقلين وينهال بالصفع على وجه هذا أو إهانة ذاك أو ركل من يجلس أمامه على الأرض”.