فقد المواطن رضوان عيد نعمان الأحمد البالغ من العمر (40) عاماً حياته إثر تعرضه للضرب المبرح على يد الجندرمة التركية على الحدود التركية – السورية.
وتم الاعتداء على رضوان أثناء محاولته عبور الحدود من قرية العرادة التابعة لناحية زركان \ أبو راسين في ريف الحسكة مع اثنين آخرين من قبل الجندرما بالبواريد والعصي والركل واللكم، أدى ذلك إلى الكسر في الرقبة و عدة كسور ورضوض في أماكن متفرقة من جسمه والتي أدت إلى مفارقته الحياة.
يأتي ذلك في ظل استمرار قوات حرس الحدود التركية بالاعتداء على السوريين الفارين من ويلات الحرب بأبشع الطرق والأساليب على كامل الشريط الحدودي.
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 514 شخصاً، بينهم ( 96 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى تاريخ 13 نوفمبر 2021، كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1109 لاجئاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلقى باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.