زوجها لم يتخلى عنها … أعتقله الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا مع بقية أفراد عائلته لتفقد الزوجة الذاكرة في السجن نتيجة التعذيب ومنزلها مازال مصادرا

زليخة وليد عمر

نشرت صحيفة زمان الوصل تقرير مصور لامرأة اسمها زليخة في العقد الثالث من العمر تعيش على سطح بناء في مدينة عفرين وقد أصبيت بنوع من ( الجنون ) وفقدت القدرة على تدبير أمورها الحياتية اليومية. التقرير المصور زعم إنّ زوج المرأة تخلى عنها وأخذ منها أطفالها لتصاب بمرض نفسي أفقدها التركيز وتفاقمت حالها لتصاب بالجنون.

ظهر في التقرير المصورة امرأة أخرى وهي تؤكد أنّ زليخة كانت سليمة وبصحة جيدة وكانت تسكن في منزلها قبل أن تقوم ( جماعة ) بإخراجها منه، والقصد هنا بالجماعة هم مسلحوا الجيش الوطني السوري يبدو أنّ المرأة كانت تخشى من ذكرهم بالاسم وذكرت إنّ المنزل الذي أخرجت منه هو منزلها. وأضافت المرأة أنّ عائلتها تخلت عنها وظلت وحيدة تأكل من بقايا الطعام وتلم الزبالة من الحاويات ثم تعود لتبقى وتنام فوق سطح أحد المنازل قرب منزلها الممنوع عليها الاقتراب منه.

بعد متابعة ورصد هذا التقرير المصور تأكد فريقنا أنّ قصة المرأة مختلفة تماما وأنّ كل ما تمت روايته في التقرير الذي نشرته صحيفة زمان الوصل مضلل وغير صحيح.

المرأة المستهدفة في التقرير اسمها الكامل هو زليخة وليد عمر، العمر (30) عاماً، وهي من أهالي قرية روتا الواقعة في ناحية معبطلي في عفرين، وهي زوجة المواطن الكردي جانكين عثمان نعسان، كان لديهما طفلة وحيدة.

زليخة المصابة ( بالجنون ) تعيش مشرّدة حيث تتجول في أزقة حي الأشرفية في مدينة عفرين وتعود إلى سطح أحد البنايات السكنية في محيط حديقة الأشرفية القريبة من منزلها لتنام هناك.

أين عائلة زليخة ؟
في 4 حزيران 2020 داهم مسلحون من ميليشيات “الجبهة الشامية” العاملة في الجيش الوطني السوري منزل عثمان مجيد نعسان \العمر (65) عاماً في عفرين وتم اعتقاله مع كل أفراد أسرته وهم : زوجته زينب عبدو /60/ عاماً، وأولادهما “جانكين /32/ عاماً وزوجته “زليخة” مع طفلتها، وشيار /30/ عاماً، محمد /28/ عاماً وزوجته جيلان حمالو مع طفلها الرضيع.

بعد شهر تم الافراج عن زينب وفي آب 2020 تم اطلاق سراح زليخة، بينما بقية أفراد العائلة بينهما الأطفال (الرضع) لم يُعرف عنهم شيء لتاريخه.

مصادر محلية في عفرين أشارت أنّ الوضع النفسي \ الصحي لزليخة تفاقم تدريجيا ويبدو أنّها تعرضت للتعذيب وتم الاعتداء عليها أو شاهدت تعذيب زوجها وطفلتها وبقية أفراد الأسرة لتصاب بنوع من الصرع وبدأت حالتها تسوء بشكل تدريجي .. ولغياب الرعاية ساءت حالتها أكثر لاسيما بعدما قام مسلحوا الجيش الوطني السوري بالاستيلاء على منزلها وطردها منه فظلت بلا مأوى ومسكن.

مصادر لمتابعة الخبر المضلل : 1 و 2 و 3 و 4

مصادر للتأكد من الخبر الصحيح : 1 و 2 و 3

زوجها لم يتخلى عنها … أعتقله الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا مع بقية أفراد عائلته لتفقد الذاكرة في السجن نتيجة التعذيب ومنزلها مازال مصادرا

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك