تواصل الفصائل العسكرية التابعة للقوات التركية المسلحة، والتي تتقاسم السيطرة على منطقة عفرين، ممارسة العنف والانتهاكات بحق المدنيين العزل بشتى الوسائل وفي أماكن مختلفة من المنطقة، حيث تم رصد وتوثيق عديد من الحالات يتعرض فيها المدنيين إلى عملية مداهمة عشوائية واعتقالات متفرقة بطريقة تعسفية وفق ما نقلوها راصدي المركز خلال 24 ساعة الماضية.
ابتداءً من وسط مدينة عفرين، حيث داهمت مجموعات سورية تابعة للقوات المسلحة التركية منزل الاستاذ الجامعي “رياض ملا” واعتقلته من خلال عملية المداهمة واقتادوه إلى جهة مجهولة.
بينما اختطف مسلحون الصيدلاني إبراهيم رضوان، البالغ من العمر 46 عاما، بين قريتي قطمة وكفرجنة في عفرين، بعد خروجه من المشفى الذي يعمل فيه، وقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة.
وفي سياق متصل داهم العشرات من المسلحين التابعين لفصيل “أحفاد الرسول” العامل تحت قيادة القوات التركية المسلحة قرية بعدنلي التابعة لناحية معبطلي/ماباتا في ريف منطقة عفرين واعتقلوا 9 من المواطنين عرف منهم: حسين محمد، خليل محمد، أنور محمد وهم أخوة. بالإضافة إلى اعتقال الطفل عوني شعبان/15 سنة وأخيه محمد شعبان الذي يبلغ من العمر 20 عاما. وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
في حين اعتقل المسلحون التابعون للقوات التركيا، مدنيان كل من “ريناس محمد حسن و مصطفى جمعة حسن” من أهالي قرية باسوطة، على حاجز قرية ترندة /التابعة لناحية المركز في منطقة عفرين.
وتشهد مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي، حركة نزوح واسعة للمدنيين باتجاه مدينة حلب، جراء الانهيار الأمني الذي تشهده المنطقة وتجاوزات بعض المجموعات السورية التابعة للقوات المسلحة التركية بحق المواطنيين في المدينة.
حيث تصاعدت وتيرة تلك الانتهاكات بعد مرور 6 أشهر على فرض تركيا سيطرتها على المدينة. حالات السرقة والنهب انتشرت على نطاق واسع في المنطقة، دون إجراءات وضوابط من قِبَل الفصائل العسكرية لكبحها، إضافة لحالات ابتزاز المدنيين من أصحاب حقول الزيتون، والكروم عن طريق مصادرة أراضيهم وانتاجهم، وفرض أتاوات على المزارعين بحجة حماية أراضيهم.
https://vdcnsy.com/2018/09/27/