بسبب استخدام تكنولوجيتها ضد أهداف مدنية وانتهاك حقوق الإنسان ..كندا تجدد حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا

جددت الحكومة الكندية تأكيدها على الالتزام بقرار حظر الأسلحة الذي فرضته أوتاوا على تركيا منذ ابريل نيسان 2020 احتجاجاً على عمليات أنقرة العسكرية في سوريا وأذربيجان حيث استخدم الجيش التركي التقنيات الكندية في استهداف أهداف مدنية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتسبب في مقتل المئات من المدنيين وتدمير البنية التحتية.

وكانت السلطات التركية تعتمد على شركة Telemus Systems Inc الكندية في الحصول عبر “الشركة التركية لصناعات الطيران” (TAI)، في الحصول على مجموعة واسعة من أجهزة الاستخبارات الإلكترونية وأنظمة الدعم الإلكترونية حيث كانت تركيا تستخدمها في طائراتها العسكرية بلا طيار من طراز “تي إيه آي أنكا” TAI Anka وهي الطائرات التي يسميها السوريون بطائرات الموت.

وسعت تركيا منذ فرض الحظر لتكثيف الضغوط من أجل التوصل إلى تسوية مع وزارة الشؤون الخارجية الكندية، حيث التقى مندوبوا الشركة عدة مرات بالمسؤولين الكنديين لشرح التداعيات المادية لهذا الحظر على الوضع المالي للشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، إلا أنّ تصاريح التصدير إلى تركيا ظلت معلَّقة”.

من جانب آخر، زعم مسؤول تركي إنّهم حذَّروا أوتاوا من التداعيات المحتملة للحظر، وأضاف المسؤول لموقع MEE: “قلنا لهم إنّ هذا القرار سيضر بالشركات التركية والكندية”، ومن ثم “نأمل أن تكون الحكومة الكندية الجديدة بعيدة النظر”.

كانت الحكومة الكندية قررت في أبريل/نيسان 2021، إلغاء تصاريح التصدير الخاصة بشركة Telemus Systems الكندية إلى تركيا؛ تماشياً مع حظر الأسلحة الذي فرضته على أنقرة، وهو ما وجَّه ضربة قاضية للشركة.

أشار التقرير إلى أنّ شركة Telemus تكبَّدت خسارة مالية قدرها 360 ألف دولار في عام 2020، وسجَّلت خسائر مالية قدرها 1.1 مليون دولار في عام 2021، قبل إغلاق خطوطها التشغيلية في 31 يوليو/تموز.

من جانبه قال وزير الخارجية الكندي إنّ أوتاوا ألغت جميع الصادرات العسكرية إلى تركيا في وقت سابق من عام 2021، بعد أن كشف تحقيقٌ أنّ التكنولوجيا الكندية استُخدمت في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا وقبل ذلك في سوريا.

كذلك وفي عام 2021، شرعت أوتاوا في تحقيق بشأن ما إذا كانت تركيا قد انتهكت اتفاقية ترخيص المستخدم النهائي من خلال بيعها طائرات بلا طيار تركية مسلحة إلى أذربيجان.

كانت الحكومة الكندية فرضت في البداية حظراً على تركيا بعد العملية العسكرية الأخيرة بسوريا في عام 2019. غير أنّها تراجعت عن هذا القرار في يونيو/حزيران 2020، ووافقت على بيع أنظمة تصوير واستهداف لطائرات تركيا المسيّرة بعد محادثات رفيعة المستوى معها. لكن كندا عادت وأوقفت صادراتها العسكرية إلى تركيا في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد أن كشفت لقطات فيديو عن استخدام أنظمة “ويسكام” كندية الصنع بطائرات مسيَّرة في ناغورني قره باغ.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك