انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغل ، الحكومة التركية فيما يتعلق بمشروع القانون الذي سيُدرج على جدول أعمال البرلمان ويفوض الجيش بتنفيذ عمليات عبر الحدود في العراق وسوريا لمدة عامين آخرين، وذلك بينما يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق عملية عسكرية جديدة شمال سوريا.
وهاجم رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية في البلاد، المشروع داعياً إرسال أعضاء “توغفا” الذين “يتغنون بقائدهم العظيم، للقتال في سوريا وليكن قائدهم هناك بلال أردوغان (نجل الرئيس التركي)”.
كانت وثائق سرية مسربة كشفت عن قيام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتأسيس “دولة موازية” داخل الدولة من خلال وقف “شباب تركيا” المعروف اختصاراً بـِ”توغفا” (TÜGVA) التابع لنجم الدين بلال النجل الأكبر لأردوغان.
الوثائق أشارت إلى أنّ “الرئيس أردوغان أسس، من خلال وقف نجله، دولة موازية داخل الدولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى رغم أنّه من يتهم جميع خصومه بتشكيل كيانات موازية للدولة”.
وجاء في خطاب كليجدار أوغلو، إنّنا “نواجه مشاكل خطيرة للغاية. الجميع قلق بشأن إلى أين تتجه تركيا. لكن طالما يوجد حزب الشعب الجمهوري، فلا داعي للقلق.”
ودعا لصنع السلام مع سوريا، لا الحرب، وإعادة فتح السفارات بشكل متبادل لإقامة مشروع السلام والتعاون في الشرق الأوسط. وقال “لا نريد المزيد من اللاجئين، وأن يأتي عناصر جيش إدلب إلى بلادنا، لا نريد استشهاد أي من جنودنا وشرطتنا في سوريا” وخاطب أردوغان “ما هو النضال؟ قتل الروس 33 من جنودنا، أليس كذلك؟ أنت ماذا فعلت؟ ركضت إلى بوتين. وجعلوك هناك تنتظر عند الباب. هذا يؤذي شرفنا”.
وشدّد رئيس المعارضة التركية “تريد الحكومة أن يصبح جنودنا شهداء. هناك أعضاء TÜGVA أرسلهم إلى سوريا بقيادة بلال أردوغان”.
ووفقا للوثائق، فإنّ “وقف توغفا وظف مئات الأشخاص في الجيش والشرطة والمؤسسات العامة الأخرى دون الخضوع لامتحانات التوظيف، كما أنّه احتفظ بسجلات عن هؤلاء الناس”.
وتضمنت تلك الوثائق مستندات تضم آلاف الأسماء ممن ينتمون إلى الحزب الحاكم والوظائف التي سيتقلدونها في أجهزة الدولة وهيئاتها، في مقدمتها الجيش والأمن والقضاء، دون الخضوع لامتحانات التوظيف العام.
كانت الرئاسة التركية، قدّمت قبل نحو أسبوع مذكرة إلى البرلمان، لتمديد الصلاحية الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين وهو أمر سيزيد من توتير الأجواء في المنطقة.
وزعمت المذكرة المذيلة بتوقيع أردوغان، إنّ المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر.
ويأتي قرار تمديد الصلاحية الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين في خضم حديث عن إمكانية شن الجيش التركي عملية عسكرية وشيكة في شمال سوريا .