أصيب مزارع كان يقوم برعاية مزروعاته بجروح بليغة بعد استهدافه من قبل الجندرما التركية بالرصاص غربي مدينة كوباني بريف حلب.
المواطن محمد أحمد شيخو (55) عاماً، من أهالي قرية سفتك غربي مدينة كوباني تم استهدافه برصاصة جندي تركي، أثناء عمله في بستانه أمام منزله القريب من الحدود.
وتستمر قوات حرس الحدود التركية التي تعرف باسم قوات الجندرما بالاعتداء وتعذيب اللاجئين السوريين الذين يتمكنون من تجاوز الجدار الحدودي أو قتلهم بالرصاص الحي وثم رميهم داخل الأراضي السورية في انتهاك للقانون الإنساني والدولي.
الأحد 26 أيلول 2021 سلم 5 لاجئين سوريين غالبهم دون الـ 18 عاماً أنفسهم لقوات الجندرما طالبين حق اللجوء الإنساني ليقوم الجندرما بالاعتداء عليهم وضربهم وتعريتهم ورميهم داخل الأراضي السورية . واحد على الأقل من الشبان الخمسة تحدث عن المعاملة اللإنسانية التي تعرضوا لها وهم هاربون من بلادهم التي مزقتها الحرب منذ 10 سنوات ونازحين لمناطق كان من المفترض أن تظل بمعزل عن القصف الروسي – السوري كونها ضمن مناطق خاضعة لاتفاق اردوغان – بوتين . آخر تحدث إنّه نازح من بلدة معرة النعمان التي اضطر للنزوح منها مع سكانها رغم تعهدات تركيا أنّها ستظل آمنة ولن يتقدم الجيش السوري نحوها.
لاجئين سوريين اصيبوا بطلقات قناصة من الجندرما التركية على الحدود pic.twitter.com/voEtbtQHJa
— مركز توثيق الانتهاكات (@vdcnsyria) September 27, 2021
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك ( الجندرما ) إلى 509 شخصاً، بينهم ( 95 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى 26 أيلول 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 976 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
الجمعة 24 أيلول 2021 قتل الشاب “عبد الهادي المنور ” وهو نازح من مدينة درعا برصاص الجندرما التركية عند محاولته عبور الحدود باتجاه تركيا، ليرتفع عدد اللاجئين السورين الذين قُتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 509 بينهم 67 امرأة و 94 طفلاً، كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 918 لاجئاً، وذلك حتى24 أيلول 2021.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
The Turkish border guards assaulted five Syrian children after crossing the Syrian-Turkish border, and deported them back naked to the Syrian territory. pic.twitter.com/X4fiCjROym
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) September 27, 2021
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.