تعرض أربعة شبان لضرب مبرح على يد حرس الحدود التركي (الجندرما)، وذلك جراء محاولتهم دخول الأراضي التركية بطريقة غير نظامية (تهريب)، من منطقة عامودا شمال الحسكة الشبان أصيبوا بجروح بليغة وكسور وكدمات وتمزق في العضلات بسبب ما تعرضوا له من ضرب وعلى أثر ذلك أسعفوا إلى المشافي في المنطقة.
وتشهد الحدود السورية- التركية خلال الأشهر القليلة الماضية تصاعداً في الانتهاكات التي ترتكبها قوات “الجندرما” التركية بحق السوريين، سواء أولئك الذين يريدون العبور عبر طرق التهريب أو آخرون يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل، الذي أنشأته تركيا منذ سنوات وأعلنت استكماله مؤخراً.
وفي شهر حزيران المنصرم، اعترفت منظمة “مظلوم در” الحقوقية التركية بأن قوات الجندرما ارتكبت انتهاكات ضد السوريين -وخاصة الأطفال- على طول الحدود السورية التركية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي شهر حزيران المنصرم، اعترفت منظمة “مظلوم در” الحقوقية التركية بأن قوات الجندرما ارتكبت انتهاكات ضد السوريين -وخاصة الأطفال- على طول الحدود السورية التركية خلال الأشهر القليلة الماضية.
ورفضت المنظمة التبريرات التي تروجها السلطات، وقالت في هذا الصدد: “لا يوجد تهديد أو خطر يمكن أن يبرر موت الأطفال وانتهاك حقهم في الحياة (…) لا يوجد إجراء يمكن أن يبرر موت أطفال الأشخاص الذين يحاولون بالفعل البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية (…) هذه الأحداث، التي قد تعطي الانطباع بأنّه لم يتم الاهتمام بها بالقدر الكافي، أو ربما حتى عن قصد ، تشكل استفزازاً كبيراً للناس”.
وطالبت المنظمة في تقريرها السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة، لوقف العنف الذي يدعو إلى الاستفزاز على الحدود السورية دون اللجوء إلى مفاهيم مثل “التهديد” و “التدبير” على الفور، وبدء تحقيق فعال في الوفيات ومعاقبة المسؤولين عنها، وكذلك اتخاذ خطوات للتخفيف من آلام الأسر التي فقدت أطفالها.
وتناول التقرير المطول عدة انتهاكات في الأشهر الماضية، منها حادثة إصابة الطفل (أ.ح) في 21 من أيار الماضي أثناء لعبه مع مجموعة صبية بالقرب من جدار العزل الحدودي في منطقة مخيم الكرامة.
كذلك واقعة مقتل الشاب (ح.ف) في 31 من شهر أيار أيضاً، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل قوات “الجندرما” في أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية، وتركه على مدخل معبر العلاني (القسم السوري).
ولفت التقرير إلى واقعة أخرى، حيث أصيب الطفل (م.ج) بعد إطلاق النار عليه بينما كان يرعى الأغنام في قرية القامشلية الحدودية، وذلك في الثالث من شهر حزيران الماضي.
وفي نيسان المنصرم، قتلت الجندرما 3 مدنيين بينهم امرأة، على الحدود السورية – التركية من جهة ريف إدلب، اثنان منهم لقيا حتفهما جراء الضرب المبرح من قبل حرس الحدود لمحاولتهما دخول الأراضي التركية، أما المرأة فكانت تعمل بـ (الفاعل/اليومية) لإعالة أسرتها ومكان عملها كان ضمن الأراضي السورية ولكن قرب الجدار الحدودي ، أي إنها لم تتجاوز الحدود أو تقترب منها.
Others who were brutally tortured by Turkish border guards while trying to cross the Syrian-Turkish border. pic.twitter.com/bHV6LuoWz5
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) September 21, 2021