تستعد تركيا لإرسال المزيد من القوات العسكرية إلى شمال غرب سوريا، قبل محادثات مرتقبة مع روسيا وإيران في ظل تظورات تشهدها إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة.
وفقا لتصريحات مسؤولين أتراك لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، فإنّ أنقرة ستعزز تواجدها العسكري في سوريا بـ2000 جنديا.
أوضح المسؤولون أنّ القوات الإضافية هدفها ردع أي هجوم محتمل لقوات النظام السوري والسيطرة على الطرق السريعة بالقرب من الحدود التركية.
الوكالة الأمريكية قالت إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن تدفق اللاجئين الذي قد ينشأ نتيجة لتقدم قوات النظام المدعومة من روسيا في إدلب، حيث تسيطر جماعات سورية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة المصنف على لوائح المنظمات الإرهابية الدولية.
يذكر إنّه بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه أردوغان مع فلاديمير بوتين في آذار 2020، لم يكن هناك صراع ساخن خطير بين تركيا وقوات النظام السوري في إدلب.
وحافظت تركيا وقوات النظام السوري على مواقعهما العسكرية في إدلب منذ ذلك الحين، لكن الرئيس السوري بشار الأسد لايزال حازماً في مطالبته بالنصر الكامل في نهاية أكثر من عقد من الحرب الأهلية المدمرة.
وفي كلمته خلال أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء قال الرئيس التركي رجب أردوغان إنّ بلاده لم تعد تحتمل موجات هجرة جديدة.
ولفت في كلمته أمس الثلاثاء أمام الجمعية العامة، إلى مرور 10 سنوات على المأساة الإنسانية في سوريا التي أدت إلى مقتل مئات الألاف وتشريد الملايين من الأشخاص أمام أعين العالم بأسره متجاهلا أنّه كان الطرف الأساسي في تلك الحرب.
واعترف اردوغان إنّ بلاده أعادت قسرا 462 ألف سوري إلى المناطق التي زعم أنّ تركيا جعلتها آمنة في (شمال) سوريا، متجاهلا جرائم الحرب التي ارتكبها نظامه وعمليات التهجير والتغيير الديمغرافي والتطهير العرقية.