اختطف مسلحون الأربعاء صيدلاني يعمل في مشفى سجو قرب مدينة اعزاز في ريف حلب شمال سوريا، أثناء توجهه إلى مدينة عفرين.
المجموعة المسلحة أوقفت الدكتور الصيدلاني إبراهيم رضوان، البالغ من العمر 46 عاما، بين قريتي قطمة وكفرجنة بعد خروجه من المشفى الذي يعمل فيه، وقاموا باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وقال مصدر مقرب من “رضوان” إنّ الخاطفين كانوا يراقبون الصيدلاني على ما يبدو، حيث خرج من المشفى الذي يعمل به برفقة أحد أصدقائه على دراجة نارية متوجها نحو مدينة عفرين، ليستقل حافلة منها إلى مكان إقامته في مدينة حريتان.
وأضاف المصدر أنّ الخاطفين كانوا يستقلون سيارة “جيب” نزل منها عنصران ملثمان وطلبا من “رضوان” الصعود معهم تحت تهديد السلاح بعد التأكد من هويته، بينما طلبا من مرافقه متابعة طريقه.
وأشار المصدر أنّ الجهة التي قامت باختطافه هي جهة عسكرية تتبع لأحد الفصال التابعة لتركيا في المنطقة حيث أصبحت اختطاف المواطنيين وطلب فدية مالية كبيرة للإفراج عنهم مصدر دخل لهؤلاء.
وأضاف المصدر أنّ “رضوان” تعرض للتهديد منذ نحو ثلاثة أشهر من قبل من وصفهم بأنّهم “أشخاص متنفذون في الفصائل”، على خلفية مشكلة تتعلق بشقيقه، دون تحديدها، مضيفا أنّه لا توجد له أية مشاكل أخرى في المنطقة.
وأكد المصدر أن الخاطفين لم يتواصلوا مع أي من أفراد عائلة الصيدلاني ولا مع المشفى الذي يعمل فيه، لطلب فدية أو أي شيء آخر، حيث ما يزال مكانه ومصيره مجهولين.
ويشتكى أهالي عفرين من استمرار الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا والتي تجري تحت أعين الجنود الأتراك وبمشاركتهم، وسط عدم تحرك الأجهزة الأمنية من محاسبتها، بينما قالت منظمة العفو الدولية، إنّه على تركيا وضع حد لـ “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” المرتكبة في منطقة عفرين بوصفها دولة احتلال.