أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنّ اختطاف ممثلها في هولير دون أسباب قانونية يؤزم الأمور ويعقد منحى التقارب مع إقليم كردستان العراق الذي “نسعى في الإدارة الذاتية لأنّ نكون على أحسن العلاقات”، مطالبة في الوقت ذاته الإفراج الفوري عنه، وحملت الإدارة الذاتية الجزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الإقليم كامل المسؤولية حيال حياته.
وأدلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الإثنين 30 آب 2021، ببيان وذلك على خلفية مواصلة سلطات إقليم كردستان العراق اختطاف ممثلها في هولير، جهاد حسن.
ويواصل الحزب الديمقراطي الكردستاني اختطاف ممثل الإدارة الذاتية، جهاد حسن، منذ 82 يوماً، وسط تدهور حالته الصحية، وفق ممثلية الإدارة في الإقليم.
وأكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيانها الذي أدلي به في مبنى الدائرة بمدينة قامشلو، من قبل المتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية، كمال عاكف، تدهور الحالة الصحية لجهاد حسن داخل سجون قوات الديمقراطي الكردستاني، وقالت: “من دون أي مبرر قانوني يواصل الديمقراطي الكردستاني اختطاف ممثل الإدارة الذاتية، ولا يسمح لعائلته ولمحاميه بزيارته ولم يحال إلى المحاكمة”.
وتابعت: “هذا الاعتقال يتنافى مع القيم الدبلوماسية والسياسية وحقوق الإنسان قبل الوطنية وتجاوز واضح على القانون حيث من الأعراف والقيم السائدة دبلوماسياً أن يتم إحاطة الجهات الرسمية التي يتبعها الشخص بأسباب الاعتقال عند توقيف أي شخص يمارس العمل السياسي والدبلوماسي بشكل علني”.
وحمّلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الديمقراطي الكردستاني وحكومة الإقليم المسؤولية عن الوضع الصحي لممثلهم المختطف، مؤكدة أنّ دوام عملية الاعتقال دون أسباب قانونية مقنعة يؤزم من الأمور ويعقد منحى التقارب مع باشور الذي “نسعى في الإدارة الذاتية لأن نكون على أحسن العلاقات”، مناشدة في الوقت ذاته للإفراج الفوري عن ممثلها في هولير، جهاد حسن.
ودعت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيانها، المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لمعرفة مصير “ممثلنا في باشور والسماح لعائلته ومحاميه بزيارته وتوضيح أسباب اعتقاله ومكان تواجده، والضغط على الجهات المعنية في الإقليم لإطلاق سراحه بأقرب وقت ممكن”.
يشار إلى أنّ قوى عسكرية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) كانت قد اعتقلت ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في هولير، جهاد حسن، برفقة عضوين من علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي، في الـ 10 من حزيران 2021، أثناء توجههم إلى مطار هولير لاستقبال ضيوفهم، وفي 29 تموز المنصرم، أطلقت قوات الديمقراطي الكردستاني سراح عضوي علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي، وذلك بعد 50 يوماً من اختطافهم، فيما بقي جهاد حسن مجهول المصير.